أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية أسقطت 3 قنابل جوية، و4 صواريخ "هيمارس"، وصاروخ "نبتون" بعيد المدى، و166 مسيرة أوكرانية، خلال يوم واحد. وذكرت الوزارة في بيان أن "وسائط الدفاع الجوي أسقطت 3 قنابل جوية موجهة، و4 صواريخ من راجمات الصواريخ أميركية الصنع من طراز "هيمارس"، وصاروخاً موجهاً بعيد المدى من طراز "نبتون"، و166 طائرة مسيرة"، وفق وكالة "تاس".

تفوق كبير

يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا الاثنين أن روسيا تتمتع بتفوق كبير في القوى البشرية والموارد على خط المواجهة شرق البلاد حيث يحقق جيش موسكو تقدماً منذ أشهر. وأفاد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي أن "العدو يتمتع بتفوق ثلاثي في القوات والموارد وفي مناطق التمركز الرئيسية، ويمكنه التفوق بأربعة إلى 6 أضعاف" ملخصاً التطورات الميدانية خلال الشهر الماضي.

"تجنب القتال المباشر"

كما أضاف سيرسكي أن "العدو يستخدم تكتيك التقدم الزاحف بمجموعات مشاة صغيرة، محاولاً التسلل إلى قرى مستغلاً المسافات بين المواقع، ومتجنباً القتال المباشر". إلى ذلك أردف أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مساحة 58 كيلومتراً مربعاً وعدة قرى صغيرة. وأظهر تحليل أجرته وكالة "فرانس برس" لبيانات قدمها معهد دراسات الحرب أن القوات الروسية تقدمت في شرق أوكرانيا طوال شهر أغسطس، وإن كان بوتيرة أبطأ قليلاً مقارنة بالأشهر السابقة. يشار إلى أن روسيا تسيطر الآن على نحو 20% من أوكرانيا، وقالت إنها ستواصل القتال ما لم يتم التوصل إلى سلام بشروطها. ومن بين تلك الشروط وقف انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسعه في جوارها، فضلاً عن التنازل عن بعض المقاطعات الأوكرانية.

سيناريو متشائم.. توقع أوروبي باستمرار حرب أوكرانيا عامين

مع تصاعد التوتر المستمر بين روسيا والاتحاد الأوروبي جراء الحرب في أوكرانيا، أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن اعتقادها بأن الحرب بين كييف وموسكو قد تستمر لعامين آخرين. كما أشارت كالاس إلى وجود عدة سيناريوهات محتملة لتطور الصراع. وقالت في تصريحات إعلامية"أعتقد أن السيناريو الواقعي يتمثل في استمرار الحرب لبضع سنوات أخرى، للأسف، لم تُسفر جهود تحقيق السلام، بما في ذلك جهود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن أي نتائج"، وفق ما نقلت وكالة "تاس"

التنازل عن أراضيها

كما أشارت إلى أنه "على أوكرانيا، وفقا للسيناريو المتشائم، التنازل عن جزء من أراضيها. أما في معرض حديثها عن الصين، فاعتبرت المسؤولة الأوروبية أن أكبر مشكلتين يواجههما الاتحاد تكمنان في دعم بكين لروسيا في النزاع الأوكراني، و"الممارسات الاقتصادية القسرية" حسب تعبيرها. وأضافت "لسنا مستعدين للتصرف كلاعب عالمي عندما يتعلق الأمر بالصين، لأننا نفتقر إلى رؤية موحدة بشأن ما ينبغي القيام به".

وكان الاتحاد الأوروبي أكد مرارا منذ الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، وقوفه إلى جانب كييف ودعمها سياسيا وعسكرياً. كما سعت الدول الأعضاء في الحلف الدفاعي قبل أسابيع إلى البحث عن تقديم "ضمانات أمنية متينة" لكييف، بمساعدة الولايات المتحدة قبل الحديث عن أي اتفاق سلام بين الجانبين. في حين كثفت واشنطن مساعيها من أجل وقف الحرب بين البلدين، والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة ثنائية بألاسكا منتصف الشهر الماضي (15 أغسطس)، إلا أن ترمب سرعان ما أبدى لاحقاً امتعاضه من التصرفات الروسية، ملوحاً بفرض مزيد من العقوبات. من جهتها، طالبت موسكو بعدة شروط لوقف الحرب، منها وقف انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسعه في جوارها، فضلا عن التنازل عن بعض المقاطعات الأوكرانية.