سيريا ستار تايمز

تحذير من مصير مأساوي لمليون غزيّ وقطر تدين تبرير نتنياهو.. تفجير مركبة في طولكرم وحصار شامل للمدينة وانطلاق أسطول الصمود من ميناء سيدي بوسعيد


في حرب الإبادة على غزة، أفادت مصادر في المستشفيات باستشهاد 16 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 11 في مدينة غزة. إنسانيا، عبّر فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يضم وكالات الأمم المتحدة وأكثر من مئتي منظمة غير حكومية دولية ومحلية، عن قلقه البالغ من التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة غزة. وأضاف الفريق الإنساني أن نحو مليون إنسان باتوا اليوم بلا خيارات آمنة أو مجدية، لأنه لا شمال القطاع ولا جنوبه يوفران الأمان، كما جاء في بيان الفريق. سياسيا، أكد رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده لا تقبل التهديدات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن هناك ردا سيكون من المنطقة ويجري بحثه مع الشركاء الإقليميين. وأوضح أن نتنياهو "يحاول تقديم محاضرات قانونية بينما هو نفسه ينتهك القوانين الدولية ويجوّع قطاع غزة"، مؤكدًا أن نتنياهو يجب أن يُقدم للعدالة، وهو مطلوب أصلا للمحكمة الجنائية الدولية. ويأتي ذلك وسط تواصل الإدانات الدولية للهجوم الإسرائيلي على الدوحة الذي سعى لاغتيال قادة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكنه باء بالفشل، بحسب إعلان الحركة.

إصابة جنديين بتفجير مركبة في طولكرم وحصار شامل للمدينة

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين إسرائيليين، أحدهما جراحه خطرة، جراء انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية عند معبر 104 بالقرب من طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقالت إذاعة الجيش إن قائد المنطقة الوسطى أصدر أمرا بفرض حصار شامل على طولكرم بعد انفجار العبوة الناسفة، وإن قوات كبيرة بدأت بعمليات تمشيط للمدينة. وأكدت الإذاعة أن التفجير "استثنائي إذ لم تسجل حوادث مماثلة ضد قواتنا بالضفة الغربية منذ 5 أشهر". من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته فرضت طوقا على مدينة طولكرم، وأغلقت الطرق وسارعت لتنفيذ عمليات تفتيش في المنطقة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين قرب حاجز نيتساني عوز غرب طولكرم

في غضون ذلك، تبنت "سرايا القدس- كتيبة طولكرم" العملية، وأكدت تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية من نوع "نمر" قرب حاجز في طولكرم، وقالت إن العملية أوقعت إصابات. وتمضي إسرائيل بمخططات للسيطرة على الضفة الغربية أو أجزاء منها، وسط حديث متصاعد عن إقامة ما سمتها "إمارة الخليل" وفصلها عن السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون. وبالتوازي مع حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

انطلاق "أسطول الصمود" من ميناء سيدي بوسعيد نحو بنزرت قبل التوجه لغزة

انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء سعيد بوسعيد إلى ولاية بنزرت شمالي تونس، تمهيدا للانطلاق نحو قطاع غزة الجمعة، في أكبر تحرك بحري تضامني من نوعه لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين. وكان عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي نبيل الشنوفي قد أعلن في وقت سابق تأجيل الانطلاق بسبب سوء الأحوال الجوية. وأكد الشنوفي أن قرار التأجيل لا يرتبط بأي مخاوف أمنية، موضحا أن السلطات التونسية منحتهم التصاريح اللازمة وشجعتهم على التحرك. وكشف الشنوفي أن الأسطول يضم نحو 36 سفينة، بينها اثنتان أو 3 غير جاهزة بعد، مع إمكانية التحاقها لاحقا، إضافة إلى مشاركة ما بين 500 و700 ناشط من أكثر من 40 دولة. ومن المقرر أن ينضم إلى الأسطول قوارب إيطالية وإسبانية، في وقت سمحت فيه القاهرة لسفينة مصرية بالمشاركة.

كسر الحصار
وشهد ميناء سيدي بوسعيد أمس توافد آلاف التونسيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والتونسية وشعارات داعمة لغزة، بينها "بالروح بالدم نفديك فلسطين" و"غزة رمز العزة" و"أوقفوا الإبادة". ويضم الأسطول اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية. وانطلقت أولى سفنه من ميناء برشلونة الإسباني أواخر أغسطس/آب الماضي، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن تصل نحو 20 سفينة إلى السواحل التونسية يوم الأحد الماضي. وهذه المرة الأولى التي يتجه فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة بعدما اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة، وصادرتها ورحّلت الناشطين على متنها. ويأتي التحرك البحري في ظل استمرار إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي في حصار وإغلاق معابر قطاع غزة بالكامل، مما أدى إلى إدخال القطاع في مجاعة خانقة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,