أعادت المؤسسة السورية للبريد بالتعاون مع وزارة الداخلية، تفعيل خدمات السجل المدني في صالة الحجاز وسط العاصمة دمشق، في خطوة تهدف إلى تسهيل حصول المواطنين على الوثائق المدنية. ووفقاً للمؤسسة، تشمل الخدمات، إصدار إخراج قيد، وبيانات عائلية، وشهادات وفاة وزواج وطلاق، بعد أشهر من التوقّف الذي أعقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي، حيث تعرّضت غالبية دوائر الأحوال المدنية للتخريب والتعطيل، ما أدّى إلى شلل شبه تام في إصدار الوثائق الرسمية. وقبل أيام قليلة، افتتح وزير الداخلية أنس خطاب مركزاً جديداً للأحوال المدنية في "مجمّع يلبغا" بدمشق، قائلاً: إنّ المركز الجديد يمثل "مرحلة انتقالية".

وأوضح خطاب أنّ "المبنى القديم كان ضيقاً ويعاني من سوء البنية التحتية، وأن الوزارة تخطط لبناء مركز أوسع قريباً لتخفيف الازدحام". وتزامناً مع الافتتاح، أعلن خطاب أن الوزارة تسعى إلى تحويل جميع خدمات السجل المدني إلى رقمية بحلول آذار 2026، مشيراً إلى أن تطبيقات إلكترونية ستمكن المواطنين من استخراج الوثائق من منازلهم، ما من شأنه تقليص الازدحام ومكافحة الفساد الإداري.

وأضاف أن الاعتماد الطويل على الحالة الورقية سهّل انتشار الرشوة داخل دوائر الأحوال المدنية، مؤكداً أن النظام الرقمي سيلغي العلاقة المباشرة بين الموظف والمراجع، ما يقلل من فرص التجاوزات المالية.