أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت 361 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال اليوم الماضي. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات الروسية أسقطت 361 طائرة مسيرة أوكرانية خلال اليوم الماضي. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقرير على الفور. وقبلها، أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمدينة سلوفيانسك، فاديم لياخ، أن القوات الروسية شنت هجوماً على المدينة الواقعة بمنطقة دونيتسك باستخدام طائرتين مسيرتين، ما أسفر عن إلحاق أضرار بمنازل. وأضاف لياخ، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "نحو الساعة 6:00 صباحا، تعرضت المدينة لهجمات معادية باستخدام طائرتين مسيرتين من طراز جيران-2 استهدفت إحداهما مبنى من ثلاثة طوابق في شارع تورسكا، كما تضررت مبان شاهقة قريبة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم). كما أوضح لياخ أن الطائرة المسيرة الثانية استهدفت منطقة صناعية على أطراف المدينة، لافتاً إلى عدم وقوع أي إصابات جراء القصف. إلى ذلك أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت خمس طائرات مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية بين الساعة 8:00 و8:30 صباحا بتوقيت موسكو. وجاء في نص البيان الصادر عن الدفاع الروسية: "في 14 سبتمبر، بين الساعة 8:00 و8:30 صباحا بتوقيت موسكو، دمرت أنظمة الدفاع الجوي خمس طائرات مسيرة أوكرانية، منها ثلاث مسيرات فوق مقاطعة كورسك، ومسيرة واحدة فوق مقاطعة ريازان، ومسيرة واحدة فوق مقاطعة نيجني نوفغورود".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 80 طائرة مُسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق المناطق الروسية وبحر آزوف. وأوضح البيان الصادر عن وزارة الدفاع: "خلال الليلة الماضية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمرت 80 طائرة مُسيّرة أوكرانية، منها 30 مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و15 مسيرة فوق أراضي جمهورية القرم، و12 مسيرة فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، و10 مسيرات فوق أراضي مقاطعة كالوغا، و5 مسيرات فوق أراضي مقاطعة نوفغورود، و3 مسيرات فوق مياه بحر آزوف، و مسيرتان فوق أراضي مقاطعة لينينغراد، ومسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة أوريول، ومسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة ريازان، ومسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة روستوف".

أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مسؤولية كييف عن عمليتي تخريب طالتا في نهاية هذا الأسبوع شبكة السكك الحديد الروسية، وأودتا بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل. وقال المصدر إن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بالتعاون مع وحدات من الجيش، نفذت هجوماً، السبت، في منطقة أوريول الروسية، وفي منطقة لينينغراد. وانفجرت عبوة ناسفة على جزء من سكة حديد في منطقة أوريول في غرب روسيا، السبت، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر، وفق ما أفاد حاكمها. وأوضح الحاكم أندري كليتشكوف أن الحادثة وقعت أثناء قيام مسؤولين بتفتيش السكة. وأضاف على "تليغرام": "للأسف، قتل شخصان وأصيب آخر". ولم يكشف عن هوية القتيلين، لكن حاكم منطقة كورسك المجاورة قال إنهما عنصران من الحرس الوطني الروسي، وفق ما نقلت "فرانس برس".

ومن جهتها، قالت هيئة السكك الحديد في موسكو، إن الانفجار الذي وقع، السبت، تسبب في تأخير 10 قطارات على الأقل متجهة من جنوب روسيا وإليه. وتعرضت شبكة السكك الحديد في روسيا لحوادث مختلفة، منها خروج قطارات عن مساراتها، وانفجارات وحرائق، تقول السلطات إنها نتيجة عمليات تخريب أوكرانية.

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة مشككاً في قدرته على التأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، ما اضطره إلى الإقرار بأنه أساء فهم نوايا بوتين للسلام.

فقد أقرّ ترامب لمقربين منه بأنه أساء تقدير رغبة بوتين في السلام، بحسب مصدر مطّلع تحدث لموقع "أكسيوس". وجدد الرئيس الأميركي التلويح بإمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، على خلفية الحرب في أوكرانيا، طارحاً شرطين، أولهما أن يحذو حلف شمال الأطلسي حذوه، وأن تفرض الدول الأعضاء فيه تعريفات جمركية على الصين. وقال في منشور على حسابه في "تروث سوشيال": "سأفرض عقوبات كبيرة على روسيا عندما تتوقف دول الناتو عن شراء نفطها". كما أكد أنه جاهز لفرض هذه العقوبات على موسكو عندما تتفق كل دول الناتو على فعل الأمر ذاته.

"صبره نفد"

أتت تلك التصريحات بعدما أعلن ترامب أمس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن صبره على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ ينفد. كما أشار إلى أن "في جعبته عقوبات على المصارف والنفط، فضلاً عن المزيد من التعريفات الجمركية، قد يستعملها ضد موسكو". وكان ترامب التقى نظيره الروسي في ألاسكا منتصف الشهر الماضي (أغسطس 2025)، ووصف اللقاء بالإيجابي جداً. كما وعد حينها بلقاء يجمع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع إمكانية مشاركته. إلا أن جرعة التفاؤل هذه تراجعت لاحقاً، وسط شروط فرضها الكرملين لحصول هذا اللقاء، وشروط أوكرانية مضادة، ما دفع ترامب إلى التعبير عن امتعاضه.