الرئيس الشرع يصل إلى الدوحة.. والقمة عربية إسلامية بالدوحة اليوم لبحث سبل الردّ على الهجوم الإسرائيلي

وصل الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة المخصّصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر. واستقبل الشرع في مطار حمد الدولي نائبُ رئيس مجلس الوزراء القطري، وزيرُ الدولة لشؤون الدفاع، سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا". وبحسب ما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، فإن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.
وكان الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي الطارئ في الدوحة، الذي عُقد يوم أمس ، قد دعا إلى معاقبة إسرائيل واتخاذ "إجراءات حاسمة ضد غطرستها". وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي غارة جوية استهدفت قيادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، في هجوم دانته السلطات القطرية مؤكدة احتفاظها بحق الرد، بعدما أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.
وأعلنت حركة "حماس" أن وفدها المفاوض بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال، بينما قُتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه.
رئيس وزراء قطر يدعو لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في المنطقة
تستضيف قطر، قمة عربية وإسلامية بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية لبحث سبل الردّ على الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية. وتوافد الزعماء العرب وقادة العالم الإسلامي على مقر انعقاد القمة في الدوحة. وشهدت الدوحة مساء أمس اجتماعاً تحضيرياً لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، حيث ناقش الاجتماع مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، والذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس بالدوحة الثلاثاء الماضي.
وطالب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع، المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في المنطقة.
كما أعلن رئيس وزراء قطر أن بلاده مستمرةٌ في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة. وفي السياق، فإنّ مشروع البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، تضمن نقاطاً عدة.
فوفق مسودة مشروع البيان، فقد شددت القمة على أنّ العدوان الإسرائيلي على قطر واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية يُقوض فرصَ السلام ويُهدد كلَ ما تم انجازُهُ على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية. ورفضت مسودةُ مشروع البيان، التهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً أو أي دولة عربية أو إسلامية.
كما أكدت المسودة، أن العدوان الإسرائيلي على قطر، يستهدف بصورة مباشرة تقويضَ الجهود، والوساطات القائمة والرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن الوزير الأمير فيصل بن فرحان حضر الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة. وأضافت أن الاجتماع ناقش جدولَ أعمال القمة التي ستبحث الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، وأضافت أن الهجوم يُعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية. بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن انعقاد القمة في ذاته رسالةٌ جوهرُها أن قطر ليست وحدها، وإن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جوارها.
وتستضيف قطر أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وتتوسط في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر. وكانت إسرائيل قد قصفت منطقة سكنية في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط أمن قطري. وشملت حصيلة القتلى نجل خليل الحية، أبرز قياديي حماس في الخارج، ورئيس طاقم العاملين في مكتبه. وقالت حماس إن قيادتها العليا نجت من محاولة الاغتيال.
وأثار الهجوم إدانة دولية واسعة، وانتقادا نادرا من الرئيس الأميركي ترامب. وقد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب قطر بالحليف المهم للولايات المتحدة، وأشار إلى أن لدى إسرائيل حرية في التعامل مع حماس لكن عليها أن تكون حذرة وتفكر مليا في من ستهاجمه. وتقوم قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بالوساطة في الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس.