ميليشيا عراقية تدخل الأراضي السورية وتهدد السكان.. والاحتلال يتوغل في ريف القنيطرة

أفادت مصادر محلية، بدخول ميليشيا عراقية إلى الأراضي السورية في منطقة تُعرف باسم "الزوييرية" شرقي سوريا، حيث عمدت إلى تهديد السكان. وقالت شبكة "فرات بوست" الإخبارية المحلية إن الميليشيا بقيت في المنطقة عدة ساعات، وهددت رعاة الماشية والسكان المحليين، مشيرة إلى أنها ستقتل كل من يقترب من الحدود السورية–العراقية. كما أطلقت شتائم بحق الحكومة السورية قبل أن تنسحب عائدة إلى العراق. وأضافت المصادر أنه على إثر الحادثة شهدت بادية البوكمال والحدود السورية–العراقية استنفاراً من قبل قوات الأمن الداخلي والفرقة 86، بعد وقوع الحادثة التي تعد الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السابق.
"الحشد الشعبي" يتحدث عن اشتباكات على الحدود
وسبق أن تحدث قيادي في "اللواء السابع" التابع لـ"الحشد الشعبي" عن وقوع اشتباكات على الحدود السورية–العراقية، بعد أن أطلق "مسلحون" النار من داخل الأراضي السورية باتجاه قوات الحشد، وفقاً لروايته. وبحسب القيادي، فإن الاشتباكات استمرت قرابة ساعتين، دون تسجيل إصابات أو قتلى في صفوف الحشد الشعبي.
غير أن وزارة الداخلية العراقية خرجت لاحقاً لتنفي بشكل قاطع حدوث أي اشتباك على الحدود العراقية–السورية، مؤكدة أن الأخبار المتداولة بهذا الخصوص عارية عن الصحة.
جيش الاحتلال يتوغل في ريف القنيطرة
توغل رتل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، واختطف أحد المدنيين بعد عمليات دهم وتفتيش طالت منازل في البلدة. وأفاد مراسلنا سوريا، أن الرتل العسكري الإسرائيلي الذي ضم أكثر من عشر آليات، بقي داخل البلدة لعدة ساعات قبل أن ينسحب منها بعد اختطاف شاب من أبنائها. وتوغّلت قوة من الاحتلال في بلدة صيصون بمنطقة حوض اليرموك غربي درعا، ونفذت عمليات تفتيش لعدد من المنازل. وقالت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية، إن 18 آلية عسكرية إسرائيلية توزعت في منطقتين بحوض اليرموك، حيث تمركزت 12 آلية في وسط بلدة صيصون، في حين بقيت 6 آليات أخرى في سرية جملة على حافة الوادي. وأضافت أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفتيش للمنازل في صيصون وانتشرت داخلها، بذريعة البحث عن سلاح، دون تسجيل أي حالة اعتقال.
الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
تأتي اعتداءات جيش الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تنفذها القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسس واستطلاع بطائرات مسيّرة، أو من خلال تدخلات مباشرة داخل الأراضي السورية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل. وبحسب مراسلنا في محافظة القنيطرة، فقد وصلت حصيلة الأشخاص الذين تم اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ سقوط النظام إلى 34 شخصاً، ما يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن. وفي 3 من أيلول، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن خمسة شبّان من أصل سبعة من قرية جباتا الخشب في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، بعد أن توغلت إلى القرية ونفذت مداهمات لمنازل المواطنين، واعتقلت 7 شبان.