
في حرب الإبادة على غزة، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن الجيش بدأ عملية حاسمة في غزة، معلنا الدخول في مرحلة فاصلة. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن غزة "تحترق" محذرا من أن إسرائيل "لن تتراجع"، يأتي ذلك في وقت بدأ فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما مكثفا باستخدام "نيران متنوعة" على غزة. وزعم كاتس أن الجيش الإسرائيلي "يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا". وقد استشهد العشرات بينهم 68 في مدينة غزة، مع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي الذي استهدف أحياء سكنية ومراكز إيواء للنازحين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية احتلال مدينة غزة، وقال إن فرقتين عسكريتين بدأتا العملية بالمدينة والثالثة ستلتحق بهما قريبا. وأفادت مصادر في الدفاع المدني بأن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة في منطقة الأمن العام شمال مدينة غزة، بعد قصف منزل يؤوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 428 شهيدا بينهم 146 طفلا.
استشهد 82 فلسطينيا، بينهم 69 في مدينة غزة، مع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي الذي استهدف أحياء سكنية ومراكز إيواء للنازحين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية احتلال مدينة غزة، وقال إن فرقتين عسكريتين بدأتا العملية بالمدينة والثالثة ستلتحق بهما قريبا. وأفادت مصادر في الدفاع المدني بأن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة في منطقة الأمن العام شمال مدينة غزة، بعد قصف منزل يؤوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين. وأكدت فرق الإنقاذ انتشال جثامين 8 شهداء و10 مصابين، وإنقاذ 6 أشخاص من تحت أنقاض مربع سكني يضم 3 عائلات قرب مفترق الأمن العام في حي الشيخ رضوان، في حين لا يزال عدد كبير من المدنيين تحت الركام في ظل صعوبة الوصول إليهم. كما قصف الاحتلال محيط مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان، إضافة إلى محيط أبراج المخابرات شمال غربي غزة، في حين فجّر "روبوتات مفخخة" في المنطقة ذاتها وفق مصادر محلية. وفي قصف آخر، استشهد 4 أشخاص وأصيب آخرون جراء استهداف منزل في منطقة الخضرية بحي الصبرة جنوبي المدينة. وفي وسط القطاع، أعلن مستشفى العودة بمخيم النصيرات استقباله 7 شهداء و20 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة جراء قصف الاحتلال تجمعات المواطنين عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة واستهدافات أخرى وسط القطاع.
عربات غدعون 2
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة بمشاركة فرقتين عسكريتين، والثالثة ستلتحق بهما قريبا. وقال الجيش -في بيان له "بدأنا الليلة الماضية مرحلة أخرى من عملية مركبات غدعون في قلب مدينة غزة"، وأضاف أن هدف العملية في مدينة غزة تدمير البنية التحتية لحماس حتى الوصول إلى هزيمتها.
وقال الجيش إن رئيس الأركان عقد اجتماعات مع القوات بشأن عدم الإضرار بالمخطوفين خلال عملية غزة. وتشير تقديرات الجيش إلى وجود آلاف من مقاتلي حماس داخل مدينة غزة، وفقا لبيان الجيش. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تغريدة له على منصة إكس إن "غزة تحترق"، وإن الجيش "يضرب بقبضة من حديد البنية التحتية للإرهاب" ويعمل على "تهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس"، على حد وصفه. ونقلت "القناة 14" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله قبل دخوله جلسة محاكمته اليوم "بدأنا عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة".
نزوح قسري
وأُجبر آلاف المواطنين في مدينة غزة على النزوح قسرا من منازلهم خلال ساعات الليل، نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف الذي طال مناطق سكنية ومراكز إيواء. وفي بيان لها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أعدادا متزايدة من سكان غزة يُجبرون على مغادرة منازلهم، ويسلكون طرقا لا تؤدي إلى أي مكان. وأضافت الوكالة أنه "لا مكان آمن في غزة"، وشددت على ضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية متفاقمة. وكان المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة قال في تصريحات إن نحو مليون فلسطيني لا يزالون صامدين في مدينة غزة. بدورها، اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن ما يحدث في القطاع "إبادة جماعية ممنهجة"، وأكدت أن أكثر من مليون شخص يواجهون رعبا متجددا بعد تلقيهم أوامر عاجلة بإخلاء مدينة غزة قبيل هجوم بري موسّع. وأضافت المنظمة أن "الهروب مستحيل بالنسبة لكبار السن والمرضى والجرحى والحوامل، في حين حُكم على من يبقون خلفهم بالإعدام"، وأشارت إلى أن النازحين يُدفعون إلى مناطق مكتظة في وسط وجنوب القطاع "حيث لا أمان ولا مقومات أساسية للبقاء". وقالت المنظمة إن "ما يحدث في غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل إبادة جماعية لشعب بأكمله تُرتكب بإفلات كامل من العقاب".
تفاقم الأزمة الطبية
وفي السياق، قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات المدينة تشهد ازدحاما شديدا في أقسام الطوارئ، وإن طواقها ما تزال تعمل في ظل شح الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة. وأفادت الوزارة أن النقص الشديد في وحدات الدم ومكوناته يفاقم خطورة التدخلات الطارئة لعلاج الجرحى. وفي سياق آخر، أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة طفلين من سكان جنوب قطاع غزة بسبب سوء التغذية ونقص العلاج، في ظل انهيار القطاع الصحي واستمرار الحصار. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وفاة 3 أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 425 شهيدا، و145 طفلا، وفقا لبيان الوزارة.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 425 شخصا، بينهم 145طفلا، وفقا لآخر إحصائيات وزارة الصحة بقطاع غزة.
ترامب يتحدث عن نقل الأسرى
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه قرأ للتو تقريرا يفيد، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نقلت المحتجزين في قطاع غزة إلى فوق الأرض لاستخدامهم دروعا بشرية ضد الهجوم الإسرائيلي، وهي تصريحات اعتبرتها حماس انحيازا سافرا للدعاية الإسرائيلية. وأضاف ترامب أنه يأمل أن يدرك قادة حماس ما سيواجهونه إذا أقدموا على فعل هذا، ووصف ذلك بأنه "فظاعة إنسانية قلما شهدناها من قبل". وطالب الرئيس الأميركي حماس ألّا تدع ذلك يحدث وإلا ستسقط كل الرهانات، ودعا الحركة لإطلاق سراح جميع الأسرى فورا.
رد حماس
وتعليقا على ذلك، قالت حماس، إن "تصريحات الرئيس الأميركي بشأن هجوم جيش الاحتلال على غزة وحالة الأسرى الصهاينة انحياز سافر للدعاية الصهيونية". وشددت حماس على أن تصريحات ترامب بشأن هجوم جيش الاحتلال على غزة تجسيد لازدواجية المعايير التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي، وتجسد تغاضيا عن استشهاد نحو 65 ألفا من المدنيين الأبرياء بالقطاع معظمهم من النساء والأطفال. وأشارت إلى أن "الإدارة الأميركية تعلم أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول لاتفاق يفضي للإفراج عن الأسرى"، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية تعلم أن نتنياهو يدمر كل فرص الوصول لاتفاق يفضي لوقف حرب الإبادة الوحشية على القطاع. ورأت حماس أن واشنطن تعلم أن نتنياهو يدمر فرص أي اتفاق وآخرها محاولة اغتيال وفدها المفاوض أثناء بحث ورقة ترامب الأخيرة، كما تعلم أن نتنياهو يعمل على تدمير أي فرص للتوصل لاتفاق وآخرها الهجوم الإجرامي على دولة قطر. وحملت الحركة واشنطن مسؤولية تصعيد حرب الإبادة الوحشية بالدعم وسياسة التضليل للتغطية على جرائم حرب الاحتلال. وشددت حماس على أن "مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تحدده حكومة الإرهابي نتنياهو"، و"مجرم الحرب نتنياهو يتحمل كامل المسؤولية عن حياة أسراه في قطاع غزة"، وأكدت أن ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية يهدد أيضا حياة الجنود الإسرائيليين الأسرى.
يأتي ذلك في وقت عبّر فيه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أمله في أن تستمر قطر في لعب دور بناء وإيجابي لإنهاء الحرب في غزة، كما أبلغ مسؤولين كبارا في إسرائيل أن زيارته إلى قطر المقررة هدفها استئناف المفاوضات. وقال روبيو -الذي يواصل زيارة لإسرائيل بدأها الأحد- "نأمل أن تقدم قطر وبقية دول الخليج الإضافة البناءة لإنهاء هذه الحرب وهي غاية تصب في مصلحتهم".