سيريا ستار تايمز

خطوات تاريخية من العاصمة الأردنية.. وزير خارجية سوريا: وضعنا خارطة طريق واضحة حول السويداء


من العاصمة الأردنية عمان، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن وضع خارطة طريق واضحة حول محافظة السويداء الجنوبية.
وأوضح الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك،  أن توقيع الاتفاق جاء بدعم من الأردن وأميركا.

محاسبة مرتكبي الجرائم
كما شدد على أن الحكومة تريد إعادة الاستقرار إلى الجنوب السوري. وأضاف أن السلطات السورية تعمل على محاسبة جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات وإعادة الخدمات لمحافظة السويداء. إلى ذلك، أشار إلى إطلاق مسار لتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الهدوء جنوب البلاد. وأكد أن هذا الاتفاق سيضمن إعادة النازحين إلى المحافظة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

"خطوات تاريخية"
من جهته شدد المبعوث الأميركي على أن واشنطن ملتزمة برعاية ودعم ومساعدة الحكومة السورية. كما اعتبر أن الحكومة السورية تتخذ اليوم خطوات تاريخية، وفق تعبيره. وقال:"ساعدنا سوريا والأردن في الاتفاق على خارطة الطريق بشأن السويداء". وثمن الدور الأردني "الكبير" في دعم دمشق.

"تلبي احتياجات إسرائيل"
في حين اتهم وزير الخارجية الأردني إسرائيل بالسعي إلى تقسيم سوريا، وقال "إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تريد تقسيم الأراضي السورية". إلا أن الصفدي أوضح في الوقت عينه أن خارطة الطريق هذه تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية أيضاً. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أواخر الشهر الماضي (أغسطس) أن حكومته تجري اتصالات لجعل الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح. كما زعم أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية أن تل أبيب ستدافع عن "الموحدين الدروز" في السويداء. فيما ندد الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الماضي، بأي محاولات تمس وحدة البلاد، مؤكداً أن إسرائيل كانت تخطط لتقسيم سوريا. وكشف أن المفاوضات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي حول المنطقة العازلة في الجنوب. كما أشار سابقا إلى أن "أطرافاً تستقوي بإسرائيل لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها"، في إشارة إلى بعض الدعوات التي صدرت قبل أشهر قليلة من قيادات درزية في السويداء. وكانت السويداء شهدت اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعاً في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، فتدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات، بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة. لكن منذ 19 يوليو الماضي، تشهد المحافظة وقفا لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية التي خلفت مئات القتلى، مع بدء عودة خجولة للنازحين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,