رغم اتفاق وشيك.. إسرائيل تتوغل بريف القنيطرة وتقيم حاجزاً للتفتيش
            
توغلت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي، في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، في جنوب سوريا، وأقامت حاجزاً مؤقتاً فيها، وذلك رغم إعلان دمشق أمس أن مفاوضاتها مع إسرائيل أوشكت على التوصل لاتفاق.    وأفادت وسائل إعلام سورية بأن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي "نصبت الحاجز عند المدخل الغربي للبلدة بشكل مفاجئ"، وأوقف الجنود "عدداً من السيارات المدنية وطلبوا من الركاب إبراز بطاقاتهم الشخصية".    وأكدت أن جنودا إسرائيليين "يفتشون المارة بدقة، دون تسجيل أية حالات اعتقال"، مشيرةً إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، توغلت قوات إسرائيلية في عدة مناطق بريفي درعا والقنيطرة ثم انسحبت منها لاحقاً.
وتشن إسرائيل، منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قصفاً متفرقاً على عدة مناطق بسوريا وتقوم بعمليات توغل خاصةً في ريفي درعة والقنيطرة.    وتدين سوريا باستمرار "اعتداءات" الجيش الإسرائيلي وتدعو المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف حازم لوقفها".    ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد بالسيطرة على المنطقة السورية العازلة، معلنةً انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين التي تعود لعام 1974.    يأتي التوغل اليوم بينما كان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قال، إن مفاوضات بوساطة أميركية مع إسرائيل أوشكت على التوصل إلى اتفاق قد يُوقّع قريباً، شبيها باتفاق عام 1974، مؤكداً أن ذلك "لا يعني بأية حال تطبيع العلاقات مع تل أبيب". وأوضح الشرع خلال تصريحات لصحيفة "مللييت" التركية أن "سوريا تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب".