أسطول الصمود يقترب من اليونان و6 أيام للوصول إلى غزة

يقترب أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة من المنطقة الفاصلة بين المياه الدولية والمياه الإقليمية اليونانية قرب جزيرة كريت، وفق مراسلنا . وقال المراسل إنه من المرتقب أن تنضم إلى الأسطول قوارب وسفن يونانية قرب جزيرة كريت قبل إكماله الإبحار بشكل جماعي باتجاه المياه الإقليمية الفلسطينية حيث من المتوقع أن يصل إلى غزة بغضون 6 أيام. وأضاف المراسل أن مسيرات استطلاع مجهولة المصدر ظهرت مجددا فوق السفن لليلة الثالثة على التوالي، بعدما كانت إدارة الأسطول اعتبرتها محاولة متواصلة لتجريم وإضعاف مهمة الأسطول الإنسانية. واستنكرت إدارة الأسطول التهديدات الإسرائيلية للأسطول، مؤكدة أن مهمته المدنية والإنسانية السلمية تتوافق مع القانون الدولي، وأن حق إيصال المساعدات بحرا إلى قطاع غزة مكفول.
وسبق أن أعلن أسطول الصمود أن مسيّرتين إسرائيليتين استهدفتا سفينتين في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، في هجومين منفصلين، في حين التزمت تل أبيب الصمت.
سفن جديدة
في الأثناء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن موجة جديدة من السفن ستنطلق السبت المقبل من ميناء سان جيوفاني لي كوتي في إيطاليا إلى قطاع غزة. وأضافت أن هذه الموجة الجديدة من السفن (لم تحدد عددها) تنطلق بتنظيم مشترك بين ائتلاف أسطول الحرية ومبادرة "ألف مادلين نحو غزة"، بينما يبحر نحو 50 سفينة تجاه غزة ضمن أسطول الصمود العالمي. ومبادرة "ألف مادلين نحو غزة" هي تحالف دولي مدني مستقل، من متطوعين ونشطاء وعاملين في المجال الإنساني، يهدف لتنظيم أسطول بحري سلمي مكون من ألف سفينة لكسر الحصار وتقديم المساعدات والتوعية والتضامن مع غزة، وفق موقعها الإلكتروني. وسُميت المبادرة بهذا الاسم تكريما لمادلين كولاب، أول صيادة في غزة، ولسفينة "مادلين" التي حاولت الوصول إلى غزة في يونيو/حزيران الماضي، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها.
ومنذ 23 يوما، يتواصل إبحار عشرات السفن والقوارب التي تحمل ناشطين من نحو 50 دولة مشاركين بأسطول الصمود بأكبر مهمة بحرية لكسر الحصار عن غزة. وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة المحاصر الذي يواجه مجاعة حصدت أرواح 440 فلسطينيا.