باكستان تؤكد تضامنها مع سوريا وتدعو لتعزيز التعاون الثنائي
أكد نائب رئيس الوزراء الباكستاني وزير الخارجية، محمد إسحاق دار، تضامن بلاده مع سوريا، ورغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع. وقال دار في تغريدة على منصة "إكس": "التقيت بالرئيس الشرع على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أول رئيس سوري يحضر أعمال الجمعية العامة منذ نحو ستة عقود". وأضاف: "أكدت تضامن باكستان مع الشعب السوري، وشاركنا العزم على تعزيز الصداقة التاريخية بين باكستان وسوريا من خلال التعاون في مجالات متنوعة تشمل التجارة ورأس المال البشري والتنمية". العلاقات بين سوريا وباكستان عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، اتخذت باكستان موقفاً داعماً للنظام المخلوع، إذ لم تسحب سفيرها من دمشق أسوةً بغالبية دول العالم، ولم تؤيد قرارات الأمم المتحدة الرادعة للأسد.
كما استقبلت باكستان فيصل مقداد في أيار 2013 حين كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية، في وقت كان النظام المخلوع يعاني من عزلة دولية وعربية شاملة، كما ترأس رئيس مجلس الشيوخ السابق، سيد ناير حسين بخاري، وفداً إلى دمشق في شباط 2015، ودعا بشار الأسد لزيارة إسلام آباد.
واستمرت العلاقة القوية بين باكستان والنظام المخلوع خلال حكومة نواز شريف بين عامي 2013 و2017، حيث أعلن وزير خارجيته، إيزاز تشودري، رفض بلاده لأي محاولة للإطاحة بالأسد. كما امتنع البرلمان الباكستاني عن التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد استخدام النظام المخلوع الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية عام 2018. ومع وصول عمران خان إلى رئاسة الحكومة عام 2018، تعززت العلاقات بفعل علاقاته الوثيقة مع روسيا، وسط اتهامات له بتسهيل سفر مقاتلين شيعة باكستانيين للقتال ضمن الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات النظام المخلوع، لا سيما في "لواء زينبيون".
وعلى الصعيد الاقتصادي، بدأت العلاقات بين دمشق وإسلام آباد تأخذ منحى أوسع منذ عام 2021، مع توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في السياحة والضيافة والاستثمار عام 2022، واستئناف حركة النقل الجوي بعد أكثر من 20 عاماً بإطلاق رحلات منتظمة بين مطاري كراتشي ودمشق. يُشار إلى أن باكستان رحبت بالتغيير السياسي في سوريا في كانون الأول الماضي، كما أعرب رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف عن أمله في أن تتمكن القيادة الجديدة من تحقيق السلام والتقدم والازدهار للشعب السوري.
