الدعم السريع تستهدف سوقا بالفاشر والجيش يقصف تجمعاتها بالمسيرات

واصلت قوات الدعم السريع قصف المدنيين في مدينة الفاشر شمالي دارفور من خلال قصف سوق محلية في حين استهدف الجيش السوداني بالمسيرات تجمعات هذه القوات في محيط مخيم زمزم. وقالت مصادر طبية إن 15 شخصا قُتلوا في قصف على سوق في مدينة الفاشر بشمال دارفور في غرب السودان، في حين تتصاعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الإقليم الذي يعاني من المجاعة.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان "شنت مليشيا الدعم السريع هجوما بطائرة مسيّرة استهدف سوقا محلية مكتظة بالمدنيين في مدينة الفاشر مما أسفر عن سقوط أكثر من 27 بين قتيل وجريح". في الأثناء، قال مصدر عسكري في الفاشر إن الجيش السوداني قصف بالمسيّرات تجمعات لقوات الدعم السريع في محيط مخيم زمزم للاجئين في ضواحي مدينة الفاشر. وأسفر هجوم لقوات الدعم السريع الجمعة الماضي عن مقتل 75 شخصا على الأقل، عندما استهدفت طائرة مسيرة مسجدا يؤوي نازحين اضطروا للفرار من مخيم أبو شوك في ضواحي الفاشر. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الهجوم أوقع 11 طفلا بين القتلى، تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و15 عاما.
وتتعرض الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، لهجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة، لا سيما مخيمات النازحين التي كانت تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق الحرب. وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء تفاقم النزاع والارتفاع الحاد في وفيات المدنيين وسط "تصعيد الطابع العرقي" للنزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية. وتخشى المنظمات الإنسانية وقوع مجازر جماعية إذا سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، حيث جددت البعثة الأممية لتقصي الحقائق بالسودان دعوتها اليوم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بعد الضربة المميتة على المسجد في الفاشر.
وتحاصر قوات الدعم السريع 260 ألف مدني على الأقل داخل الفاشر منذ أيار/مايو 2024، في حين تحذر الأمم المتحدة من أنهم يعانون انعداما حادا للأمن الغذائي في ظل توقف شبه كامل للمساعدات الإنسانية.