الرئيس الشرع سيطرح في الأمم المتحدة رؤيته للاستقرار والمصالحة

أكد مسؤول حكومي سوري رفيع المستوى أن الرئيس أحمد الشرع سيستغل مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم رؤية بلاده حول الاستقرار وإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية. وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، قال المسؤول إن أبرز القضايا التي سيطرحها الشرع أمام المجتمع الدولي تتمثل في ضرورة رفع جميع أشكال العقوبات الأحادية الجانب التي تعيق تعافي سوريا. وأضاف المسؤول السوري أن الرئيس الشرع سيشدد على أهمية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وتهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين السوريين، فضلاً عن تعزيز عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة الشعب السوري.
يوم جديد لسوريا
وفي تعليقها على المشاركة المرتقبة، قالت الشريكة البارزة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ناتاشا هول، إن هذه الخطوة تمثل "أول مشاركة لرئيس سوري في اجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967، وهو ما يجعلها حدثاً بالغ الأهمية". وأضافت هول أن الرئيس الشرع "سيحاول التأكيد على أن هذا يوم جديد لسوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد"، مشيرة إلى أنه سيستعرض ما تحقق من تقدم والخطوات المطلوبة للمضي قدماً نحو نيل الاعتراف الدولي ورفع العقوبات الأممية بما يسهم في مساعدة سوريا على فتح صفحة جديدة.
ووصل الرئيس السوري إلى مدينة نيويورك الأميركية، فجر الإثنين الماضي، للمشاركة في اجتماعات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول حضور لرئيس سوري منذ نحو ستين عاماً. ويُنتظر أن يلقي الرئيس السوري خطابه، اليوم الأربعاء، أمام أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما أجرى عدة لقاءات واجتماعات ولقاءات على هامش الاجتماعات في نيويورك. وكانت آخر زيارة موثّقة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة كانت في حزيران 1967، حين شارك نور الدين الأتاسي في دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة وألقى كلمة هناك، وذلك عقب حرب حزيران المعروفة عربياً بـ"نكسة 67".