سيريا ستار تايمز

بعد إخلاء المدارس.. مهجرو السويداء في درعا بلا مأوى


بعد عودة العام الدراسي الجديد، أخلت محافظة درعا المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء للمهجرين من السويداء جنوبي سوريا، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء. ومع إخلاء المدارس، يواجه المهجرين مصيراً مجهولاً، بعد أن أصبحوا بلا مأوى، مما دفعهم لنصب الخيم في محيط المدارس وخصوصا مدرسة خربا في ريف درعا. وقال المتحدث باسم عشائر السويداء، مصطفى العميري،  إن معظم المهجرين نصبوا خيماً في محيط المدارس التي كانوا يقطنون فيها، ولا يوجد مخيم موحد يجمعهم. وأشار إلى أن الخيم التي وزعها الهلال الأحمر السوري على المهجرين من السويداء رديئة وغير مقاومة للرياح، الأمر الذي ينذر بكارثة مع قدوم فصل الشتاء. وطالب المتحدث باسم عشائر السويداء، الحكومة السورية، بتأمين سكن بديل للعائلات المهجرة تليق بكرامتهم، مشيراً إلى أن هناك أماكن بديلة طُرحت لكنها تحتاج إلى تظافر الجهود الحكومية والمحلية، مثل معسكر طلائع زيزون بريف درعا الغربي.
وبحسب المتحدث باسم عشائر السوداء، فإن الجهات المعنية تماطل في قضية إعادة البدو إلى قراهم في السويداء، ويقع على عاتقها بالدرجة الأولى تأمين سكن بديل منعاً لحدوث "صدامات مسلحة" حسب تعبيره.

ظروف إنسانية قاسية في مراكز الإيواء
يعيش مئات من عائلات عشائر البدو النازحين من السويداء، ظروفاً إنسانية قاسية في مراكز الإيواء بمحافظة درعا، في ظل نقص الخدمات الأساسية ومصير لا يزال مجهولاً. وعلى مقاعد دراسية في صفوف داخل عدد من مدارس درعا حوّلت إلى مراكز إيواء، يضع مئات النازحين من السويداء أغراضهم الشخصية، بانتظار العودة إلى منازلهم أو تأمين سكن بديل مؤقتاً لهم. ومع اقتراب بداية العام الدراسي تتفاقم معاناة هذه العائلات النازحة إلى المدارس، والتي هجرتها المعارك من قراها في السويداء، لتضطر إلى مواجهة ظروف إنسانية صعبة في مراكز إيواء عاجزة عن استيعاب أعدادهم. وخلال الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء في منتصف شهر تموز الماضي، وصل عدد العائلات النازحة من عشائر البدو إلى ما يقارب 400 عائلة موزعة على 63 مركز إيواء مؤقت معظمها في المدارس غير المستخدمة للامتحانات، وذلك في الريف الشرقي والأوسط من محافظة درعا. ورغم الوعود بأن العودة إلى قراهم قريبة، خاصة بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة في السويداء، فإن الواقع يقول إن "المؤقت" بات طويلاً، والحلول غائبة أو مؤجلة إلى أجل غير مسمى.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,