شهداء في غزة والأونروا تحذر وتدعو لإجراءات فورية بشأن المجاعة.. ونتنياهو يبحث مع ترامب استكمال أهداف حرب غزة

أعلنت مستشفيات قطاع غزة استشهاد 21 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع، فيما حذرت وكالة (الأونروا) من أن ملايين من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية. وأضافت المستشفيات أن من بين الشهداء 3 من طالبي المساعدات وسط وجنوبي القطاع. وبحسب شهود عيان ومصادر طبية، استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في عدة مناطق، وارتكبت مجزرة في أحد المباني السكنية. واستشهد 3 فلسطينيين، اثنان منهم بمنطقة النفق بمدينة غزة، والثالث بمدينة خان يونس جنوب القطاع. وفي خان يونس أيضا، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية 4 فلسطينيين، بينهم سيدتان، وأصابت 13 آخرين بقصف منزل لعائلة وادي، فيما استشهد شاب بقصف جوي استهدف بلدة بني سهيلا شرق المدينة. وفي سط القطاع، استشهد 11 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وأصيب 9، في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغارة جوية على منزل مأهول في بلدة الزوايدة. وفي مدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني وتسعى إسرائيل لاحتلالها وتهجير مواطنيها، أصيب 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال جراء قصف منزل في حي التفاح شرقي المدينة. كما أطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية قنابل تجاه منازل المواطنين في محيط بركة الشيخ رضوان (شمال)، فيما شنت المدفعية قصفا استهدف مناطق غرب وشمال المدينة.
كارثة إنسانية
من جهته، حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن ملايين من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية، ما لم يتم توفير دعم دولي عاجل. وشدد لازاريني على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. موازاة مع ذلك، تتفاقم معاناة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية جراء المجاعة التي تتفشى في القطاع مع إغلاق عدد من مراكز سوء التغذية داخل عدد من المستشفيات. ويعود ذلك لأسباب عدة منها وصول عمليات الجيش الاسرائيلي إلى المناطق التي توجد بها تلك المستشفيات أو انعدام المستلزمات الطبية والأدوية والكوادر اللازمة لتشغيل تلك المراكز.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/ آب الماضي بهجوم واسع على المدينة. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و419 شهيدا على الأقل، و167 ألفا و160 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث مع ترامب استكمال أهداف حرب غزة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحاجة إلى استكمال أهداف الحرب في غزة والسلام بالمنطقة، في حين توقع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حدوث اختراق بعد عرض خطة أميركية من 21 نقطة. فقد أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو سيبحث مع ترامب الحاجة إلى استكمال أهداف الحرب، وتوسيع دائرة السلام في المنطقة بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله إنه سيناقش مع ترامب "الفرص العظيمة التي أتاحها لنا انتصارنا وحاجتنا لتحقيق هدف الحرب"، بحسب تعبيره. من جهة ثانية، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي أبلغ نتنياهو بضرورة التوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين في ظل الوضع الراهن. وأضافت معاريف أن الجيش والشاباك يدركان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حددت هدفا رئيسيا يتمثل في اختطاف جندي من الجيش خلال المناورة. وقالت الصحيفة إن "الجيش الإسرائيلي يعمل على توضيح طبيعة التهديد لجميع قواته". من جهة ثانية، قال الموفد الأميركي ستيف ويتكوف إنه يتوقع إحداث اختراق يتّصل بالحرب في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، موضحا أن ترامب عرض خطة في هذا الصدد أثناء لقائه بقادة دول عربية وإسلامية على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك. وصرّح ويتكوف خلال قمة كونكورديا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "عرضنا ما نسمّيها خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط وغزة والمؤلفة من 21 نقطة". وأضاف "أعتقد أنها تعالج هواجس إسرائيل وكذلك هواجس كل الجيران في المنطقة". ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حرب إبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت دمارا غير مسبوق وأسفرت عن استشهاد 65 ألفا و382 فلسطينيا ونحو 167 ألف مصابا وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.