دمشق تذكّر ترامب بقرار مجلس الأمن: إجراء إسرائيل بالجولان باطل

ردت دمشق على تذكير الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، بقراره الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
إجراء إسرائيل باطل"
فقد نشرت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء عبر حسابها في X، نص قرار مجلس الأمن الدولي رقم "497" لعام 1981، الذي أبطل وألغى قرار إسرائيل بفرض قوانينها وسلطتها وإدارتها على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وينص القرار على أن "إجراء إسرائيل باطل ومن دون أي أثر قانوني دولي، ويطالب تل أبيب، باعتبارها قوة محتلة، بإلغاء قرارها فورا". كما يؤكد على "استمرار سريان اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب على الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967".
كذلك طلب المجلس آنذاك "من الأمين العام للأمم المتحدة رفع تقرير حول تنفيذ القرار خلال أسبوعين، مشددا على أنه في حال عدم امتثال إسرائيل، يعقد المجلس اجتماعاً استثنائياً قبل 5 كانون الثاني/يناير 1982 للنظر في اتخاذ الإجراءات الملائمة وفق ميثاق الأمم المتحدة. أتى تعليق الخارجية السورية بعد أن جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده أنه اعترف بسلطة إسرائيل على الجولان السوري المحتل. وكان ترامب اعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان في ولايته الأولى عام 2019. أما إسرائيل فكانت قد احتلّت هضبة الجولان السورية في حرب 1967، ثم ضمّتها إليها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. كما أدى سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى رد عسكري من إسرائيل، التي شنت غارات جوية على أهداف عسكرية في جميع أنحاء سوريا ونشرت قوات برية داخل وخارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح للمرة الأولى منذ 50 عاما.
اتفاق لم ير النور
يذكر أن أربعة مصادر مطلعة كانت كشفت الأسبوع الماضي عن أن جهود التوصل إلى هذا الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل تعثرت في اللحظات الأخيرة، بسبب مطالب إسرائيلية بفتح ممر إلى محافظة السويداء وفق ما نقلت حينها وكالة رويترز. أتى ذلك، بعدما تمكن الجانبان خلال الأسابيع القليلة الماضية، من التوافق على الخطوط العريضة للاتفاق، إثر محادثات امتدت على مدى أشهر في باكو وباريس ولندن، توسطت فيها الولايات المتحدة، وتسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي. وكان الاتفاق يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء، التي شهدت في يوليو الماضي اشتباكات بين مجموعات مسلحة من البدو والدروز.