شهداء بقصف عنيف والاحتلال يعترض صاروخين في غلاف غزة.. وحماس طلبت توضيح بنود خطة ترامب
في حرب الإبادة على قطاع غزة، واصلت إسرائيل قصف المدنيين ونسف مساكنهم وتجويعهم تزامنا مع منع دخول المساعدات إليهم، مما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيا في غارات الاحتلال، وسط إغلاق الاحتلال شارع الرشيد الواصل بين مدينة غزة وجنوبي القطاع. وفي إسرائيل، أعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخين في سماء غلاف غزة، دون إضافة مزيد من التفاصيل. في حين هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سكان غزة بأنه سيتم اعتبارهم "داعمين للإرهاب" إذا لم يغادروا المدينة. وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال منذ الفجر عمليات الاقتحام والاعتقال في مدن عدة منها رام الله والخليل وطولكرم. على صعيد آخر، قال أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، إنه دخل المنطقة العالية المخاطر التي تعرضت فيها أساطيل سابقة لهجوم إسرائيلي، وإن نشاط الطائرات المسيرة يزداد فوق سفن الأسطول.
طلبت وضع جدول زمني واضح للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة
بعدما أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماس أياماً قليلة للرد على مقترحه حول غزة، كشف مصدر من الحركة أن الأخيرة طلبت من الوسطاء القطريين والمصريين توضيح بعض البنود والنقاط الواردة في الخطة. وأضاف المصدر أن حماس أكدت للوسطاء أن من حقها إدخال بعض التعديلات على الخطة طالما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعل الأمر عينه.
كما أشار إلى أن الحركة طلبت أن تكون إدارة القطاع عبر لجنة فلسطينية لا دولية.
جدول زمني واضح
كذلك طالبت حماس، وفق المصدر "التفريق بين السلاح الهجومي والدفاعي، كون الأخير مكفولاً عبر الشرائع الدولية". إلى ذلك، أوضح المصدر أن الحركة الفلسطينية طلبت "وقف الحرب نهائياً وعدم عودة إسرائيل"، فضلاً عن وضع جدول زمني واضح للانسحاب الإسرائيلي من القطاع. علماً أن نتنياهو كان أكد أمس أن قواته ستبقى في أغلب مناطق القطاع حتى بعد إطلاق سراح الأسرى. كما شدد على أنه لم ولن يقبل بإقامة دولة فلسطينية على الرغم من أن خطة ترامب كانت أقرت ضمن بنودها الانسحاب التدريجي من غزة، وتركت المجال مفتوحاً لمسألة إقامة الدولة الفلسطينية.
"مصير قاتم"
وكان ترامب أمهل، حماس ما بين 3 و4 أيام لتسليم ردها على المقترح الأميركي، وإلا "واجهت مصيراً قاتماً"، وفق تعبيره. بينما أوضح مسؤول فلسطيني مقرب من حماس أن الأخيرة بدأت بدراسة المقترح، لافتاً إلى أن المناقشات قد تستغرق أياماً. فيما نشطت قطر ومصر وتركيا من أجل إقناع الحركة بالموافقة، مؤكدة أنها أفضل ما يمكن التوصل إليه حالياً، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لموقع "إكسيوس". يذكر أن البيت الأبيض كان نشر، مساء الاثنين، بعض تفاصيل تلك الخطة المؤلفة من 20 بنداً، والتي تنص بشكل رئيسي على إنهاء الحرب فوراً في حال موافقة طرفي النزاع عليها (إسرائيل وحماس). كما نصت على أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح ومحكوماً من لجنة فلسطينية مع خبراء دوليين، من دون أي دور لحماس، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
