سيريا ستار تايمز

تصعيد خطير.. صواريخ توماهوك قادرة على حمل رؤوس نووية: إسقاط 416 طائرة مسيرة أوكرانية بأجواء روسية


حذر الكرملين من أن توريد صواريخ "توماهوك" الأميركية لأوكرانيا - حال حدوثه - سيشكل تصعيداً خطيراً، نظراً إلى قدرة هذه الصواريخ على حمل رؤوس نووية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "سيكون ذلك تصعيداً خطيراً، مع أن هذا الأمر لن يغير الوضع على جبهات القتال بالنسبة لنظام كييف".
وأضاف بيسكوف: "لكن من المهم أن نفهم أنه بغض النظر عن دقائق الأمور، يدور الحديث عن صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية"، مكرراً: "إنها جولة خطيرة حقاً في التصعيد". وجاء تعليق بيسكوف بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه اتخذ قراره بشأن توريد صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا، ولكن لا تزال لديه بعض الأسئلة التي يريد طرحها على الجانب الأوكراني لتفادي التصعيد. وذكّر بيسكوف بأن موقف موسكو من تسليم "توماهوك" لكييف قد أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين "بوضوح تام" خلال مشاركته في جلسة منتدى فالداي الدولي للحوار الأسبوع الماضي.
وأضاف بيسكوف: "لكن من المهم أن نفهم أنه بغض النظر عن دقائق الأمور، يدور الحديث عن صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية"، مكرراً: "إنها جولة خطيرة حقاً في التصعيد". وجاء تعليق بيسكوف بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه اتخذ قراره بشأن توريد صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا، ولكن لا تزال لديه بعض الأسئلة التي يريد طرحها على الجانب الأوكراني لتفادي التصعيد. وذكّر بيسكوف بأن موقف موسكو من تسليم "توماهوك" لكييف قد أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين "بوضوح تام" خلال مشاركته في جلسة منتدى فالداي الدولي للحوار الأسبوع الماضي.

وكان بوتين أكد أن استخدام كييف المحتمل لصواريخ "توماهوك" لن يغير الموقف الميداني على الإطلاق، لكنه سيضر بشكل كبير بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وسيمهد لمرحلة جديدة نوعياً من التصعيد، مشيراً إلى أن استخدام هذه الصواريخ من قبل أوكرانيا دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين أمر مستحيل.

تصعيد كبير بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة

أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 416 طائرة مسيرة أوكرانية و16 صاروخا من طراز "هيمارس" تابع للقوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية. وجاء في بيان الوزارة: "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي ثلاث قنابل جوية موجهة، و16 صاروخا من طراز "هيمارس" أميركي الصنع، و416 طائرة مسيرة". يأتي ذلك فيما أسفر هجوم بمسيّرات عن مقتل أربعة أشخاص في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي المعين من موسكو، متهما كييف باستهداف مدنيين عمدا. وأورد فلاديمير سالدو على "تليغرام" أن الأشخاص الأربعة قتلوا على طريق بين بلدتي زافوديفكا وغورنوستايفكا خلال هجوم أوكراني بمسيّرات "استهدف مركبات مدنية".

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة تشيرنيغوف شمالي أوكرانيا فلاديمير تشيرنوف، عن تضرر مرفق في البنية التحتية الحيوية بمدينة بريلوكي في المقاطعة، جراء القصف الروسي، ما أسفر عن انقطاع جزئي في التيار الكهربائي. وقال تشيرنوف لصحيفة "أوبشيستفينويه نوفوستي" الأوكرانية: "لا يوجد تيار كهربائي في جزء من المدينة"، مؤكداً أن "جميع الخدمات اللازمة تعمل في الموقع". في وقت سابق تم الإبلاغ عن انقطاع الكهرباء في مدينة سومي شمالي أوكرانيا، وأبلغت إدارة المدينة لاحقاً عن تضرر مرافق البنية التحتية، كما أكدت سلطات مقاطعة بولتافا المجاورة تضرر منشأة للطاقة والبنية التحتية في السكك الحديدية. وقبلها، أعلنت روسيا أنها اعترضت خلال الليل 184 مسيّرة أوكرانية، فيما تواصل كييف ضرب الأراضي الروسية بالمسيرات لليوم الثاني على التوالي في واحدة من أشد الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 62 طائرة مسيّرة فوق منطقة كورسك و31 فوق منطقة بيلغورود المحاذيتين للحدود مع أوكرانيا. يأتي ذلك غداة إعلان الوزارة اعتراض 250 مسيّرة أطلقتها كييف.

وجاء في بيان الوزارة، موسكو دمرت أنظمة الدفاع الجوي 184 طائرة مسيرة أوكرانية، 62 منها فوق أراضي مقاطعة كورسك، و31 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و30 فوق أراضي مقاطعة نيجني نوفغورود، و18 فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و13 فوق مياه البحر الأسود، و6 مسيرات فوق أراضي مقاطعة ليبيتسك، و5 مسيرات فوق أراضي مقاطعة كالوغا، و4 مسيرات فوق أراضي مقاطعة تولا، و3 طائرات مسيرة فوق كل من أراضي مقاطعتي روستوف وريازان، ومسيرتين فوق أراضي كل من مقاطعتي بريانسك وأوريول وجمهورية القرم، ومسيرتين فوق موسكو وضواحيها إحداهما كانت تحلق باتجاه موسكو، ومسيرة فوق أراضي مقاطعة فولوغدا". وأعلنت روسيا أن شخصين قتلا أمس بضربة أوكرانية استهدفت منطقة بيلغورود الحدودية، بعد أوسع هجوم أوكراني بالمسيّرات منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات. وتحدث الجانبان عن انقطاعات في الكهرباء.

وتوعدت كييف موسكو بزيادة الضربات في العمق الروسي واستهداف المنشآت النفطية فيما تعتبره ردا مشروعا على الضربات الروسية اليومية على مدن أوكرانيا ومنشآت الطاقة فيها التي تحرم أحيانا ملايين الأشخاص من الكهرباء والتدفئة. وأدت الضربات الانتقامية التي شنتها أوكرانيا على مصافي النفط الروسية خلال الأشهر الأخيرة إلى نقص الوقود في العديد من المناطق الروسية ودفعت أسعار النفط إلى الارتفاع. يأتي ذلك فيما أكد فلاديمير زيلينسكي أن واشنطن رفعت الحظر عن شراء أنظمة صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي الأميركية، لكن مشكلة التمويل لا تزال قائمة.

وقال زيلينسكي في إحاطة صحافية، نُشرت لقطات منها عبر قناة تليغرام "نوفوستي لايف": "رفع الأميركيون الحظر عن شراء صواريخ "باتريوت"، ليس الصواريخ فحسب، بل الأنظمة أيضاً. والمسألة مسألة مال فقط". وأضاف "بمجرد رفع الحظر دبلوماسياً، تظهر أموراً أخرى فيها نقص. لذلك، أعتمد على الأصول المجمدة". ووفقا للقناة، لا تزال كييف تحصل على أنظمة أخرى، بما في ذلك "ناسامامز" و"هوك".


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,