غارات وقصف مدفعي على غزة واقتحامات واسعة بالضفة.. روبيو: نسعى لإنهاء حكم حماس وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط

في حرب الإبادة على غزة، واصل جيش الاحتلال غاراته وقصفه المدفعي وتفجير العربات المفخخة مخلفا عددا من الشهداء والجرحى في مناطق متفرقة بالقطاع الفلسطيني المحاصر. ومن جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المعركة لا تزال متواصلة بعد عامين من انطلاق "طوفان الأقصى" مشيرة إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي يأتي وسط تواطؤ دولي وخذلان عربي. وشددت حماس على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية والتفافه حول المقاومة وثوابته المشروعة إلى جانب رفضه لمشاريع التصفية والتهجير. وفي الضفة الغربية المحتلة، شن الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات واسعة لبلدات ومدن عدة من بينها الخليل ورام الله وقلقيلية وسلفيت وطولكرم وجنين. وسياسيا، قالت مصادر إن المباحثات الأولى بين الوسطاء وانتهت في شرم الشيخ بمصر وسط أجواء إيجابية، في وقت أكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرب التوصل لاتفاق بشأن غزة.
الوفد الأميركي برئاسة ويتكوف ينضم إلى المباحثات الجارية في شرم الشيخ بشأن غزة
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن بلاده تقود جهوداً مكثفة لإعادة المحتجزين وإنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، مشدداً على التزام بلاده بدعم الاستقرار الإقليمي. كما أضاف روبيو أن الولايات المتحدة تؤكد على حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات، في إطار مساعٍ لتحقيق سلام شامل ومستدام لا يضمن أمن إسرائيل فقط بل المنطقة بأكملها. وأشار إلى أن رؤية شرق أوسط خالٍ من الإرهاب تمثل جوهر خطة الرئيس ترامب لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي، مؤكداً استمرار واشنطن في قيادة الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سينضم، إلى المباحثات الجارية بشأن غزة. وقال عبد العاطي في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في القاهرة "المباحثات مستمرة في شرم الشيخ بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس بمشاركة إقليمية، وغداً سينضم الجانب الأميركي". وانطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية، عصر أمس الاثنين، المحادثات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقًا لمصادر مصرية، وصلت الوفود المشاركة وبدأت الاجتماعات التي تتناول ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين، والبحث في وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وذكرت المصادر أن الوفود المشاركة ستبحث كذلك تهيئة الظروف المناسبة لتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، وتحقيق السلام الدائم، ونطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة.