عاد الكاتب السوري مروان قاووق للحديث عن كواليس مسلسل "باب الحارة" بعد أكثر من 18 عاماً على انطلاقه، كاشفاً عن خفايا وخلافات رافقت العمل الذي شكل علامة فارقة في الدراما السورية والعربية. واعتبر مروان قاووق، في تصريحات لموقع "فوشيا" المختص بأخبار الفن، أن النجاح الذي حظي به "باب الحارة" فاق كل التوقعات، واصفاً ما حدث بأنه "توفيق من الله"، مؤكداً أنه لا ينكر دور شركات الإنتاج والمخرجين والقنوات التي أسهمت في انتشار العمل وتحقيقه حضوراً استثنائياً. وأشار قاووق إلى أن "باب الحارة" كان السبب الأبرز في شهرته الواسعة عربياً، موضحاً أن فكرة العمل وحقوق الشخصيات تعود له أساساً، لكنه كان يتنازل عن حقوق كل جزء لشركات الإنتاج المنفّذة، لافتاً إلى أن المنتج محمد قبنض يملك حالياً حقوق الجزء الرابع عشر فقط ولا يحق له التصرف باسم العمل في أي مشروع آخر.

وبين أن إنتاج المسلسل توقف منذ أكثر من عامين بعد أن اختارت الشركة المنتجة التوجه لأعمال أخرى، مؤكداً أنه يتمنى استمرار "باب الحارة"، لكنه وصف تنازله عن حقوق الجزء الرابع عشر بأنه "الخطأ الأكبر" في مسيرته، قائلاً: "لو عادت إلي الحقوق اليوم سأبيعها لشركة أخرى".

ما سبب استبعاد سامر المصري من "باب الحارة"؟

تحدث مروان قاووق عن الخلاف الشهير بين المخرج الراحل بسام الملا والفنان السوري سامر المصري (أبو شهاب)، موضحاً أن الأزمة بدأت بعد مشاركة المصري في إعلان تجاري لشركة اتصالات، وهو ما اعتبره الملا إخلالاً بهيبة الشخصية، فقرر استبعاده من الجزء الخامس وقتله درامياً.

وأوضح الكاتب السوري أن نجاح "باب الحارة" فتح الباب أمام كثيرين لادعاء المشاركة في تأليفه، معتبراً أن ذلك انتقاص من جهده وظلم بحقه، مشيراً إلى أن الخلافات بين المخرجين وشركات الإنتاج زادت من تعقيد مسألة حقوق الاسم والفكرة.

مروان قاووق يوجه رسالة إلى محمد قبنض

وفي تعليقه على حادثة اختطاف المنتج محمد قبنض، عبّر قاووق عن تمنياته له بالسلامة رغم الخلافات القائمة بينهما، مشيراً إلى أنه لم يتقاض كامل مستحقاته عن سبعة أعمال معه، بينها أجزاء من "باب الحارة". وأضاف: "رغم كل شيء أتمنى له العودة بالسلامة أولاً، وأن يعيد الحقوق إلى أصحابها وأولهم أنا". واختتم قاووق حديثه بالتأكيد على أنه لا يسامح من ظلمه أو سلب حقوقه، لكنه عبر عن أمله في أن يحمل الموسم الرمضاني المقبل عملاً جديداً من تأليفه، رافضاً الكشف عن تفاصيله حالياً.