شهداء بقصف إسرائيلي على غزة ونتنياهو وكاتس يهددان بالتصعيد.. القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي

استشهد فلسطينيون في سلسلة غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد اتهامه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، كما توعد بمزيد من التصعيد. ومن جانبها أكدت المقاومة أن جيش الاحتلال هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع. وقد استهدف القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي مناطق في رفح وخان يونس (جنوبا) وفي مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة (وسط القطاع) وكذلك في جباليا (شمالا) وذلك بعدما ادعى جيش الاحتلال أن مقاتلين فلسطينيين هاجموا آليات هندسية تابعة له في رفح. وأفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في القصف الإسرائيلي على بلدة الزوايدة. كما أفاد مصدر في مستشفى العودة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في القصف الذي استهدف مخيم النصيرات.
وفي المجمل، سجلت مصادر في مستشفيات قطاع غزة استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا وإصابة أكثر من 150 آخرين بنيران جيش الاحتلال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
تهديدات نتنياهو وكاتس
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية- إن رئيس الحكومة أوعز بالعمل بقوة ضد أهداف في غزة عقب ما سماه خرق حماس وقف إطلاق النار. كما ذكر الجيش الإسرائيلي -في بيان منفصل- أنه عقب حادثة رفح "عقد نتنياهو جلسة أمنية وأصدر بعدها أوامر بإجراءات حازمة ضد أهداف معينة في غزة". كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "حماس ستدفع ثمنا باهظا" و"إذا لم تفهم الرسالة فسيتصاعد مستوى ردودنا". وقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش هاجم 20 هدفا في أنحاء قطاع غزة، اليوم، بعد حادثة رفح.
المقاومة تنفي الاتهامات
في المقابل، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة".
وأضافت في منشور على تليغرام أنه "لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس (آذار) من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ".
وعثرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جثة أحد أسرى جيش الاحتلال خلال عمليات البحث المتواصلة. وقالت القسام -في بيان على موقع تلغرام- أنها ستقوم بتسليم الجثة اليوم في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة لذلك.
وتابعت كتائب القسام "وعليه فلا علاقة لنا بأية أحداث تقع في تلك المناطق ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة". وكذلك، أصدرت حركة حماس بيانا مفصلا يحصي الخروقات الإسرائيلية للاتفاق المبرم في شرم الشيخ، التي قالت إنها جاءت منذ اليوم الأول. وحمّلت حماس سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق" ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات العدوانية وضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار لشعبنا الفلسطيني".