سيريا ستار تايمز

إيران والصين وروسيا أكدت عدم قانونية تفعيل آلية الزناد.. طهران: مسار التفاوض مع واشنطن ليس مغلقاً لكنه مشروط


قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده والصين وروسيا أكدت لمجلس الأمن الدولي عدم قانونية إعادة تفعيل آلية الزناد لفرض عقوبات أممية على طهران. وعلى تطبيق إكس، نشر عراقجي مقتطفات من رسالة مشتركة من الدول الثلاث موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي. وقال عراقجي إن الصين وإيران وروسيا تؤكد أن محاولة الدول الأوروبية الثلاث (الترويكا الأوروبية) لتفعيل ما يسمى "آلية الزناد" باطلة من الأساس من الناحيتين القانونية والإجرائية. ويعني تفعل "آلية الزناد" إعادة فرض العقوبات الدولية تلقائيا على طهران إذا ثبت إخلالها بالتزاماتها النووية. وأضاف عراقجي أن الصين وإيران وروسيا "تؤكد أنه وفقا للفقرة التنفيذية 8 من قرار مجلس الأمن رقم 2231، فإن جميع أحكام هذا القرار تنتهي بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الثاني 2025". وكانت إيران والصين وروسيا قد أرسلت رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تؤكد فيها انتهاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 المتعلق ببرنامج الطاقة النووية السلمي الخاص بإيران. وفي ذات السياق، أكدت الخارجية الإيرانية أن التواصل مع الجانب الأميركي يستمر بشكل غير مباشر "وهذا لا يعني أننا دخلنا مرحلة تفاوض جديدة". وطالبت الخارجية الإيرانية الترويكا الأوروبية أن تثبت بأن لديها الإرادة كي تكون طرفا تفاوضيا يمكن الوثوق به.

مسار التفاوض مع واشنطن ليس مغلقاً لكنه مشروط

على الرغم من التوترات الأخيرة التي غلفت ملفها النووي، أكدت أن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لم تتوقف. وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في المؤتمر الصحفي الأسبوعي،إن "طهران وواشنطن ليستا على أعتاب مسار تفاوضي". لكنه أوضح في الوقت عينه أن المحادثات غير المباشرة لم تتوقف لكنها مشروطة بمصالح إيران، وفق تعبيره.

كما أضاف قائلاً إن "الاتصالات غير المباشرة بين إيران والأطراف المقابلة ما زالت مستمرة كما في السابق، وقد تبادل الوسطاء رسائل بيننا وبينهم".

"الحق بالنووي"
إلى ذلك، اعتبر بقائي أن الملف النووي لبلاده "ليس قضية خلافية دولية في الأساس، لكنه أُدرج في جدول أعمال الأمم المتحدة بإصرار من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة". كما شدد على أنه من حق الإيرانيين "الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهو حق أصيل نابع من عضوية البلاد في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وليس امتيازاً يمنحه الآخرون أو يعترفون به"، وفق تعبيره.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل أكثر من أسبوع أنه سيرفع العقوبات عن طهران إذا أبدت استعدادها للتفاوض. وقال بثقة إن اتفاقاً مع إيران سيتم التوصل إليه في نهاية المطاف، لأن القيادة الإيرانية ترغب بذلك. إلا أن إيران اعتبرت حينها أن تلك التصريحات تتناقض مع "النهج العدائي" للإدارة الأميركية، مذكرة بالهجوم العسكري الذي نفذته الطائرات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي. يشار إلى أن عدة دول غربية تتهم إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وقد أطلقت الترويكا الأوروبية(فرنسا وألمانيا وبريطانيا) أواخر أغسطس الماضي مسار تفعيل "آلية الزناد" وإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران. فيما لم تفلح المفاوضات التي جرت في سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوصل إلى اتفاق حول النووي، يوقف عودة العقوبات. في حين اتهم المسؤولون الإيرانيون واشنطن بالوقوف وراء رفض أي مقترحات قدموها إلى الجانب الأوروبي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,