أُصيب ثلاثة عمال بجروح خطيرة، بينهم حالات بتر في الأطراف، نتيجة انفجار قذيفة غير منفجرة من مخلفات الحرب أثناء محاولتهم تفكيكها في مركز لتجميع الخردوات قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي. وجرى إسعاف المصابين من قِبل المدنيين في المكان، فيما عملت فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري على التأكد من عدم وجود إصابات أخرى في موقع الانفجار.

وحذّر الدفاع المدني السوري الأهالي من لمس أو نقل أو تفكيك مخلفات الحرب والألغام، مشدداً على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه وعدم التعامل معه بأي شكل من الأشكال. وأكد الدفاع المدني أن مخلفات الحرب ليست مصدراً للرزق، بل "قنابل موقوتة قد تنفجر في أيّة لحظة وتشكل خطراً قاتلاً"، داعياً إلى الامتناع عن جمعها أو بيعها لما تسببه من حوادث مميتة.

مخلفات الحرب أودت بحياة 390 مدنياً في سوريا منذ بداية 2025

في مطلع شهر تموز الماضي، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مقتل 390 مدنياً في سوريا، بينهم أكثر من 100 طفل، جراء مخلفات الحرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني حتى 30 حزيران الماضي.

وأوضح المكتب أن التلوث بالذخائر المتفجرة "ما يزال يُخلّف آثاراً مميتة في جميع أرجاء سوريا"، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام الحالي قُتل أكثر من 390 مدنياً، بينهم أكثر من 100 طفل، فيما أُصيب أكثر من 500 آخرين نتيجة لهذه الذخائر. وسبق أن أطلقت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فندق الداما روز بدمشق، بهدف بحث تأسيس مركز وطني لمكافحة الألغام في سوريا، وذلك بمشاركة جهات محلية ودولية معنية بهذا الملف الحساس.