بيونغ يانغ تستبق قمة آبيك في سول بإطلاق صواريخ باليستية

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت على ما يبدو عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى، وذلك قبيل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، المقرّر عقدها في مدينة جيونغجو الكورية الجنوبية الأسبوع المقبل. وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان أنها رصدت مقذوفات عدة يُعتقد أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى أُطلقت من منطقة قريبة من العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ باتجاه الشمال الشرقي. وقال الجيش الكوري الجنوبي، إنه رصد تحركات قبل الإطلاق ثم تتبع المقذوفات بعد إطلاقها، وإنها حلقت لمسافة 350 كيلومترا تقريبا، وأفاد مسؤول عسكري بأن الصواريخ سقطت على ما يبدو في عمق اليابسة. وتعد هذه أول عملية إطلاق صواريخ باليستية تنفذها بيونغ يانغ منذ مايو/أيار، في تحد لحظر دولي تدعمه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تطوير مثل هذه الأسلحة. كما أنها أول تجربة لصاروخ باليستي تُقدم عليها بيونغ يانغ منذ تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ في يونيو/حزيران وإعلانه عزمه تحسين العلاقات بالشمال. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي بنظيره الأميركي دونالد ترامب في كوريا الجنوبية خلال قمة آبيك المقرر عقدها يومي 31 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني. يذكر أن كوريا الشمالية المسلحة نوويا عملت على تطوير قدراتها الصاروخية على نحو مطرد على مدى العقد الماضي متحدية العقوبات المتعددة التي فرضتها الأمم المتحدة، إذ أجرت تجارب على إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى ربما تصل إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة إذا أُطلقت على مسار مصمم لهذا الغرض. وأعرب ترامب عن أمله في أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، ربما هذا العام، وذلك بعد أن التقاه أكثر من مرة أثناء ولايته الأولى، في حين أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن استعداده لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة إذا ما تخلّت عن فكرة حرمان بلده من أسلحته النووية.