سيريا ستار تايمز

كييف تقصف مصفاة نفط وموسكو تسقط 139 مسيرة.. الاتحاد الأوروبي يقر الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا


أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن قوات كييف قصفت مصفاة ريازان النفطية الروسية ليلاً. وأفادت الهيئة عبر تليغرام أن الهجوم تسبب في حريق هائل في المحطة الحيوية للإمدادات العسكرية الروسية.
كما أصابت طائرات مسيرة أوكرانية مستودع ذخيرة في منطقة بيلغورود الروسية، وفق رويترز. أتى ذلك بعدما أعلن حاكم منطقة ريازان الروسية، بافل مالكوف، في وقت سابق أن حريقاً اندلع في شركة بالمنطقة بعد هجوم شنته أوكرانيا بطائرات مسيرة. كذلك أضاف مالكوف عبر تليغرام: "اندلع حريق في محيط إحدى الشركات نتيجة سقوط حطام". فيما أسقطت القوات الروسية 139 طائرة مسيرة خلال الليل، منها 14 في منطقة ريازان، حسب وزارة الدفاع.

معاقبة أكبر شركتين روسيتين للنفط
أتت تلك التطورات في حين أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، فرض عقوبات على أكبر شركتين روسيتين للنفط، عازياً ذلك إلى "رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء الحرب العبثية" في أوكرانيا. كما جاءت مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً إرجاء قمته مع نظيره الروسي، والتي كانت مقررة في بودابست، إلى أجل غير مسمى. يذكر أن ترامب كان أبدى امتعاضه مؤخراً من مماطلة بوتين في إنهاء الحرب، بعدما كان أكثر تفاؤلاً في أغسطس الماضي إثر اللقاء الذي جمعه بسيد الكرملين في ألاسكا.

الاتحاد الأوروبي يقر الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا

أقرت دول الاتحاد الأوروبي رسميا، الحزمة الـ19 من العقوبات على روسيا، في إطار مواصلة الضغط الاقتصادي على موسكو بسبب حربها المستمرة ضد أوكرانيا. وأعلنت الرئاسة الدورية للاتحاد، التي تتولاها الدانمارك، في بيان أن "هذه حزمة مهمة تستهدف مصادر الدخل الرئيسية لروسيا من خلال إجراءات تركز على الطاقة والخدمات المالية والتجارة". وتشمل الحزمة الجديدة حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، في خطوة وُصفت بأنها من أشد الإجراءات الأوروبية تأثيرا على قطاع الطاقة الروسي منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.

وأوضح البيان أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ على مرحلتين:
  • المرحلة الأولى تتعلق بالعقود قصيرة الأجل، التي ستُلغى بعد 6 أشهر من إقرار الحزمة.
  • أما المرحلة الثانية فتخص العقود طويلة الأجل، حيث سيبدأ تنفيذ الحظر الكامل عليها اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2027.

ويأتي هذا القرار قبل عام كامل من الموعد المحدد في خارطة الطريق الأوروبية التي وضعتها المفوضية الأوروبية لإنهاء اعتماد الاتحاد على الوقود الأحفوري الروسي.

قيود على الدبلوماسيين الروس
كما تضمنت الحزمة آلية جديدة للحد من حركة الدبلوماسيين الروس داخل أراضي الاتحاد الأوروبي، في مسعى لمواجهة ما تصفه بروكسل بمحاولات موسكو زعزعة الاستقرار داخل الدول الأوروبية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في منشور على منصة إكس، إن الحزمة "تستهدف روسيا من خلال البنوك، ومنصات تداول الأصول المشفرة، وكيانات في الهند والصين وغيرها"، مضيفة أن هذه الإجراءات "ستجعل تمويل الحرب أكثر صعوبة على بوتين". بدوره، أكد وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكه راسموسن أن "حظر واردات الغاز الطبيعي المسال يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الاعتماد تدريجيا على واردات الطاقة الروسية".

وجاء الإقرار الرسمي للحزمة بعد أن تراجعت سلوفاكيا عن تحفظها ، مما مهد الطريق أمام إجماع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تبني العقوبات الجديدة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,