واتساب تستغني عن أرقام الهواتف.. ما تفاصيل نظام أسماء المستخدمين الجديد؟

تستعد منصة المراسلة الفورية "واتساب" لإطلاق نظام جديد لحجز أسماء المستخدمين (Usernames)، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخصوصية وتوسيع خيارات الهوية الرقمية داخل التطبيق، لتُشكل بذلك تحولاً جوهرياً في طريقة تعريف الحسابات الشخصية التي اعتمدت حتى الآن على أرقام الهواتف فقط. ووفقاً لتقارير نشرها موقع "WABetaInfo" المتخصص بمتابعة تحديثات التطبيق، تعمل "واتساب" على تطوير آلية جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء أسماء فريدة خاصة بهم يمكن مشاركتها بدلاً من أرقام الهواتف، مما يضيف طبقة حماية إضافية من الرسائل المزعجة والاتصالات غير المرغوب فيها. وتؤكد المعلومات أن النظام الجديد سيجعل لكل مستخدم اسماً واحداً فريداً على مستوى المنصة، مرتبطاً بحساب واحد فقط، وهو ما يمنع انتحال الهوية أو تكرار الأسماء.
آلية الحجز ومواصفات الأسماء
بحسب النسخة التجريبية الأخيرة من التطبيق، سيُدرج خيار "حجز اسم المستخدم" ضمن تبويب الملف الشخصي داخل الإعدادات، ليتيح للمستخدمين اختيار أسمائهم المفضلة مسبقاً قبل الإطلاق الرسمي للميزة، ضماناً للعدالة ومنع الاستحواذ المبكر على الأسماء الشائعة.
ووضعت "واتساب" مجموعة من القواعد المنظمة لاختيار الأسماء، منها:
- أن يتضمن الاسم حرفاً واحداً على الأقل.
- السماح باستخدام الأحرف الإنجليزية الصغيرة (a-z) والأرقام (0-9) والنقاط (_) والشرطات السفلية (-).
- منع الأسماء التي تبدأ بـ "www."
- أو تنتهي بامتدادات مثل ".com" أو ".net".
- يجب أن يتراوح طول الاسم بين 3 و30 حرفاً، وألا يبدأ أو ينتهي بنقطة.
مفاتيح أمان لتعزيز الخصوصية
وتختبر الشركة أيضاً ميزة جديدة تُعرف بـ "مفتاح اسم المستخدم"، وهو رمز مكون من أربعة أرقام يعمل كطبقة حماية إضافية مشابهة لرمز التعريف الشخصي (PIN). ووفقاً لتسريبات "WABetaInfo"، لن يتمكن أي شخص من مراسلة المستخدم إلا إذا كان يعرف اسمه الكامل ومفتاحه الخاص، ما يُقلل من احتمالات الرسائل العشوائية أو محاولات انتحال الهوية. وتؤكد "واتساب" أن النظام الجديد ما زال في مرحلة الاختبار التجريبي، وسيتاح خلال الأسابيع المقبلة لمجموعة محدودة من المستخدمين قبل أن يُطرح عالمياً خلال عام 2025. ويُتوقع أن تُحدث هذه الميزة تحولاً في تجربة الاستخدام داخل "واتساب"، لتجعل التطبيق أقرب إلى شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة التي تعتمد على أسماء المستخدمين بدلاً من الأرقام، مع الحفاظ على الخصوصية والأمان كأولوية قصوى.