غارة على القطاع وأوامر بالاستيلاء على أراضٍ بالضفة.. إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجنوب لأول مرة منذ 7 أكتوبر

في اليوم الـ17 من تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن واشنطن تريد المرور إلى المرحلة الثانية حتى دون دفن كل الأسرى الإسرائيليين. وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين جراء قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف فلسطينيين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية عن إصابة 12 جنديا في الجيش فيما وصفته بأنه حادث طرق عملياتي على حدود غزة، في حين قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن تل أبيب ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع. وفي الضفة الغربية المحتلة، صعّد الاحتلال حملته بمداهمة واقتحام مناطق عدة، في وقت أفاد فيه مصدر طبي للجزيرة باستشهاد فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية عند حاجز ميتار جنوب الخليل. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 5 أوامر عسكرية جديدة تهدف إلى الاستيلاء على نحو 73 دونما من أراضي المواطنين في محافظة رام الله والبيرة بذريعة أغراض أمنية وعسكرية.
استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، بعد استهداف مسيّرة إسرائيلية بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تزامنا مع تواصل انتهاكات الاحتلال وقف إطلاق النار. وقال مجمع ناصر الطبي إن فلسطينيين اثنين استشهدا في قصف من مسيّرة إسرائيلية على فلسطينيين ببلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. وأفادت مصادر محلية، نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن مسيرة للاحتلال قصفت فلسطينيين أثناء تفقدهم منازلهم في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس. كما أطلقت آليات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة بشكل متواصل ومكثف تجاه المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، بحسب مصادر محلية. بدوره، أفاد مراسل الجزيرة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن 3 غارات جوية، ونفذ عمليات نسف لمبانٍ شرقي مدينة خان يونس.
وجنوبي قطاع غزة كذلك، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية قذائفها صوب ساحل بحر مدينة رفح. وشرقي مدينة غزة، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية، وفق مراسل الجزيرة. وذكرت مصادر محلية، أن طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ألقت قنابل في محيط مخيمات النازحين قرب مفترق الشجاعية شرقي مدينة غزة. ومنذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استشهد نحو 93 فلسطينيا، وأصيب ما يزيد عن 300، بخروقات إسرائيلية متواصلة، في حين انتشلت جثامين 464 شهيدا. وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 68 ألفا و519 شهيدا و170 ألفا و382 مصابا، منذ السابع ممن أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجنوب لأول مرة منذ 7 أكتوبر
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وافق على توصية الجيش بعدم تمديد "الوضع الخاص في الجبهة الداخلية بجنوب البلاد"، الذي يمنح السلطات صلاحيات موسعة خلال حالات الطوارئ الأمنية. ويعني قرار كاتس إنهاء حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل- التي تشمل غلاف غزة والمناطق المحيطة- لأول مرة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال كاتس في بيان إن "هذه الخطوة تعكس الواقع الأمني الجديد في الجنوب الذي تحقق بفضل العمليات الحاسمة والقوية التي نفذها مقاتلونا الأبطال ضد تنظيم حماس الإرهابي على مدى العامين الماضيين". وأضاف أن إسرائيل تظل "ملتزمة تماما بتحقيق جميع أهداف الحرب المحددة، وفي مقدمتها تفكيك القدرات العسكرية لحماس ونزع السلاح من غزة". وشدد كاتس على أن الحكومة ستواصل العمل "بقوة ومسؤولية للحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين داخل جميع حدودها". وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل. وجاء الاتفاق بعد حرب إبادة أطلقتها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت 68 ألفا و527 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا شمل 90% من البنى التحتية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار. وحسب أرقام الجيش الإسرائيلي المعلنة بموقعه الإلكتروني، قُتل 919 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6333 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة.