سيريا ستار تايمز

قصة فتاة تعددت روايات اختفائها بين هرب واختطاف وقتل في سوريا


قبل أشهر، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا بقصة الشابة نغم عيسى، بعد انتشار صور قيل إنها تعود لها وتظهر فيها آثار تعذيب، تبعها تداول صور أخرى لجثّة زُعم أنها لها. خلال ساعات، تحوّل اسم نغم إلى قضية رأي عام، وسط موجة تعاطف كبيرة، وتداول روايات تحدثت عن اختطافها ومقتلها على يد جهات أمنية، ما دفع بعض وسائل الإعلام المحلية ومنصات التحقق إلى تغطية القصة على نطاق واسع. لكن القصة لم تتوقف عند تلك الرواية الأولى. فمع مرور الوقت، بدأت تتكشف روايات مغايرة، تشير إلى أن نغم لم تُقتل، بل هربت بمحض إرادتها، وأن الصور التي نُشرت عنها كانت "مفبركة" أو مضللة، بحسب ما أفاد به أقاربها.

رواية العائلة: "نغم لم تُقتل.. هربت مع شخص تربطها به علاقة سابقة"
وقالت جمانة العلي، شقيقة زوج نغم، إن ما جرى كان التباساً كبيراً سبّب معاناة للعائلة. وتضيف: "أنا كنت مع نغم يوم اختفائها في حمص. خرجت من عيادة الطبيب بإرادتها بحجة شراء طعام، ثم اختفت. قدمنا بلاغات بكل الجهات الأمنية، وصدقنا أنها خُطفت وقُتلت مثل ما ظهر بالصور، وتأثرنا كثير مثل باقي الناس". لكن بعد أشهر من البحث والتحقيق، تقول جمانة إنهم فوجئوا بنتائج مختلفة تماماً: "بعد متابعة الجهات الأمنية، تبيّن أن نغم ما ماتت ولا انخطفت. هي هربت مع شخص كانت على علاقة سابقة به قبل الزواج، اسمه بدر أسعد القاسم من قرية الناعم في ريف حمص الغربي. خططوا معاً لإخراج القصة وكأنها جريمة قتل، حتى يثيروا تعاطفاً إعلامياً."

وتؤكد أن التحقيقات قادتهم إلى أن نغم موجودة في لبنان مع الشخص المذكور، مضيفة أن والدتها تواصلت معها أكثر من مرة، وأنها بخير. وتختم: "بعد فترة العزاء اللي فتحناها، وصلنا خبر إنها عايشة. الأم تواصلت معها مرتين أو ثلاث وقالت إنها بخير وموجودة بلبنان."


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,