سيريا ستار تايمز

مجازر بغارات مكثفة وحماس تطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل.. 100 شهيد خلال 12 ساعة


في اليوم الـ19 من تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، أفادت مصادر في مستشفيات غزة بسقوط أكثر من 100 شهيد بينهم 35 طفلا، في غارات إسرائيلية جديدة على منازل وخيام نازحين بغزة، رغم استمرار سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوات الاحتلال. وخلال الساعات الماضية أعلنت إسرائيل إطلاق هجوم جديد على القطاع بسبب مزاعم بتنفيذ المقاومة هجوما على جنود للاحتلال، وهو ما نفته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أن الاحتلال يختلق أكاذيب، ودعت الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من قوات الاحتياط جراء استهداف قوة عسكرية في رفح. في المقابل، قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الاحتلال يعرقل البحث وروايته كاذبة بشأن تباطؤ المقاومة. وأضاف المصدر أن الاحتلال يختلق أكاذيب بشأن الجثث لتنفيذ نيات عدوانية، داعيا الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم. وأكدت حماس أنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وطالبت الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار بالتحرك فورا للضغط على الاحتلال وكبح تصعيده ضد المدنيين في القطاع ووقف انتهاكاته. وفي الضفة الغربية، نفذ الجيش الإسرائيلي، حملة اعتقالات بمخيم الدهيشة في بيت لحم، في حين أضرم المستوطنون النار بعدد من المركبات في مدن بالضفة الغربية المحتلة.

إسرائيلية تنتهك اتفاق غزة

أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد أكثر من 100 مواطن، بينهم نحو 35 طفلا، في أقل من 12 ساعة، جراء غارات إسرائيلية على منازل وخيام نازحين، رغم استمرار سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوات الاحتلال. وطالب الدفاع المدني بوقف فوري وشامل لإطلاق النار وإنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة. ودعا لفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الوقود والمعدات والاحتياجات الأساسية لعمل الطواقم. وشدد الدفاع المدني بغزة على ضرورة توفير حماية دولية للمدنيين وطواقم الإنقاذ والفرق الطبية، وفقا للقانون الدولي وأعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد 20 شخصا في العدوان الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ونقل مراسلنا أن إسرائيل تشن غارات جوية مكثفة على وسط وشمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأفاد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيمه نازحين بمدينة دير البلح وسط غزة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي انفجارات قوية في منطقة غلاف غزة ناجمة عن غارات يشنها جيش الاحتلال على القطاع. وقد واصلت الزوارق الحربية والدبابات الإسرائيلية قصف ساحل ومواصي مدينة رفح جنوبي القطاع، في وقت تتجدد فيه الغارات الجوية على مناطق متفرقة بمدينتي غزة وخان يونس، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. واستقبل المستشفى المعمداني شهيدين اثنين ارتقيا في غارة إسرائيلية على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. واستشهد 3 أشخاص، منهم طفلة، في غارة على منزل بمنطقة اليرموك وسط مدينة غزة. وأعلنت طواقم الدفاع المدني انتشال جثث 4 شهداء آخرين من تحت أنقاض منزل عائلة البنا في حي الصبرة.

قصف متواصل
وقال شهود عيان إن طواقم الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في انتشال المفقودين بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء القطاع.

وأفاد مصدر في مستشفى الأقصى بإصابة أشخاص عدة في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين بدير البلح وسط قطاع غزة. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من قوات الاحتياط جراء استهداف قوة عسكرية في رفح. في السياق ذاته، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية أن "الهجمات على غزة ستتوقف غالبا، وسيُستأنف وقف إطلاق النار الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي". وقال مسؤول إسرائيلي لقناة "آي 24 نيوز" إن الهجمات في قطاع غزة شارفت على الانتهاء. وأضاف "ضربنا عشرات الأهداف، ونفذنا عشرات الاغتيالات الموجهة إلى ناشطي حماس". يذكر أنه في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2025 توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوساطة من قطر ومصر وتركيا. وتقضي المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات لقطاع غزة. وأمل الوسطاء في أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة الإٍسرائيلية على غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تشريد وتجويع السكان وتجريف وهدم المنازل والمرافق المدنية في مختلف مناطق القطاع. لكن إسرائيل واصلت غاراتها على غزة، مما أدى إلى استشهاد أزيد من 150 شخصا على الأقل منذ إعلان الاتفاق.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,