سيريا ستار تايمز

واشنطن تلزم عسكرييها عدم الإفصاح عن مهامها بأميركا اللاتينية


كشف مسؤولون أميركيون أن عدداً من القادة العسكريين المشاركين في العمليات المتوسعة التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب في أميركا اللاتينية، طُلب منهم توقيع اتفاقيات "عدم إفصاح" (NDA) تمنعهم من التحدث عن تفاصيل المهمة أو تسريب أي معلومات متعلقة بها.
وأوضح ثلاثة مسؤولين أميركيين، تحدّثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن الخطوة تُعد غير معتادة للغاية، لأن العسكريين يخضعون أساساً لقوانين السرية الوطنية. وأشار هؤلاء إلى أنهم لا يعرفون عدد من طُلب منهم توقيع هذه الاتفاقيات، ولم تُقدَّم تفاصيل إضافية بشأن نطاقها أو أهدافها، وفق ما نقلت وكالة رويترز

تساؤلات عدة
كما أضافوا أن وزارة الدفاع (البنتاغون) لجأت إلى اتفاقيات عدم الإفصاح من وقت لآخر منذ تولي بيت هيغسيث منصب وزير الدفاع في يناير الماضي، لكن استخدام تلك الاتفاقيات الخاصة بأنشطة في أميركا اللاتينية لم يُكشف عنه من قبل. في حين أثار هذا الإجراء تساؤلات في واشنطن، خصوصاً مع شكوى بعض أعضاء الكونغرس من أنهم لا يتلقون أي معلومات عن طبيعة أو أهداف العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.

تصعيد خطير
والأسبوع الماضي، أعلن البنتاغون عن نشر مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" في أميركا اللاتينية، في خطوة وصفها الخبراء بأنها تصعيد يتجاوز بكثير متطلبات عمليات مكافحة المخدرات، وهو الهدف المُعلن للمهمة حتى الآن. فيما نفذ الجيش الأميركي ما لا يقل عن 13 ضربة جوية منذ أوائل سبتمبر ضد سفن يُعتقد أنها تُهرّب المخدرات، معظمها في منطقة الكاريبي، ما أسفر عن مقتل نحو 57 شخصاً. وأقرّ البنتاغون بأن بعض المستهدفين من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية، حسب رويترز

يأتي ذلك في وقت صعّدت فيه إدارة ترامب لهجتها تجاه فنزويلا وكولومبيا، متهمة حكومتي البلدين بالتورط في تجارة المخدرات، وهي اتهامات نفتها العاصمتان بشدة. كما رفعت واشنطن هذا العام مكافأة القبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,