الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضٍ في بئر عجم بريف القنيطرة لاستكمال شبكة طرق عسكرية

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات تجريف واسعة للأراضي ، في قرية بئر عجم بريف القنيطرة جنوبي سوريا، تمهيداً لاستكمال الطريق الذي يصل نقاطها العسكرية في المنطقة. وقالت مصادر محلية في القنيطرة، إن قوات الاحتلال استقدمت 3 آليات مخصصة للحفر، وباشرت بتنفيذ أعمال تجريف غربي بئر عجم. وشملت أعمال التجريف مساحات من الأراضي الزراعية، وبعض المنازل المهجورة، كما شهدت بئر عجم نزوح خمس عائلات إلى مدينة القنيطرة، من جراء مصادرة أراضيهم الزراعية والبدء بتجريفها. وذكرت المصادر، أن تجريف غربي قرية بئر عجم، يهدف إلى استكمال مشروع شق شبكة الطرق الاستراتيجة، لربط النقاط العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة منزوعة السلاح، والذي يعرف بمشروع طريق "سوفا 53". وتتوزع قواعد الاحتلال الإسرائيلي في سوريا من نقطة قمة جبل الشيخ، إلى حوض اليرموك أقصى الريف الجنوبي مع محافظة درعا، ويبلغ عددها ثماني قواعد عسكرية في القنيطرة وقاعدة في درعا.
نزوح من بئر عجم
وسجلت قريتا بريقة وبئر عجم في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، والتي تقطنهما أغلبية شركسية، نزيفاً ديمغرافياً حاداً بفعل التوغل والاعتداءات الإسرائيلية، حتى أصبحتا شبه خاليتين من السكان. مختار القريتين، سيف الدين جاويش، روى لوكالة الأناضول أن الدوريات الإسرائيلية تعبر القريتين عدة مرات يومياً، وأحياناً تدخل المنازل وتحتجز أشخاصاً لفترات، مما أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان. القريتان، الواقعتان على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من خط وقف إطلاق النار، كانتا قبل عام 2011 تضم نحو 250 عائلة شركسية، لكن عدد السكان الحالي لا يتجاوز نحو 60 عائلة، معظمهم من المسنين والمتقاعدين، بسبب تراجع فرص العمل وتفاقم المخاطر الأمنية.