أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن الحكومة تسعى لبناء إعلام حر ومسؤول يعكس المجتمع السوري، ويتيح مساحة أكبر للإعلام الخاص، بما يضمن تحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية. وجاء ذلك خلال لقاء، تحدث فيه المصطفى عن محاور متعددة تتعلق بالإعلام والإصلاح الحكومي والسياسة الخارجية. ولفت المصطفى إلى أن الإعلام السوري يواجه تحديات كبيرة، لكنه مليء بالفرص، مؤكداً ضرورة الانتقال من الإعلام الحكومي التقليدي إلى إعلام عام يعكس المجتمع السوري بكافة أطيافه. وأضاف أن الحكومة تعمل على تشريعات جديدة تسمح للإعلام الخاص بأن يكون فاعلاً ومؤثراً في سوريا الجديدة، مع التركيز على المهنية والموضوعية.

وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على إعداد مدونة سلوك إعلامي بمشاركة الصحفيين أنفسهم، لتحديد العلاقة بين حرية التعبير والمسؤولية، مؤكداً أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق بيئة إعلامية متوازنة ومستدامة.

وتابع المصطفى أن استراتيجية الإعلام الجديدة تقوم على الإتاحة والمتابعة، وليس المنع، مع الابتعاد عن سياسة الإغراق الإعلامي، والعمل على مواجهة التضليل والمعلومات المضللة بالمعلومة الدقيقة والمهنية.

الحكومة أنهت مرحلة إعادة تفعيل المؤسسات الرئيسية

وأكد الوزير أن الحكومة السورية أنهت مرحلة إعادة تفعيل المؤسسات الرئيسية، مشيراً إلى أن البلاد ورثت تركة صعبة تمتد على مدى ستة عقود من حكم نظام الأسد. وأوضح أن الحكومة عملت في البداية على الحفاظ على هذه المؤسسات ثم تسيير أعمالها، قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة التفعيل لضمان إنتاجية حقيقية. كما تطرق إلى جهود الدبلوماسية السورية لرفع العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد والتي أثرت على كل جوانب الحياة والعمل الحكومي.

السياسة الخارجية

واختتم الوزير حديثه عن السياسة الخارجية، مؤكداً أنه لا يمكن للحكومة السورية القبول بغير انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد كانون الأول، مشيراً إلى أن هذا الموقف يمثل التزام الدولة بحقوقها الوطنية وسيادتها.