إسرائيل تتسلم جثث 3 أسرى وحملة اعتقالات ومداهمات بالضفة.. اتصالات لتأمين خروج مقاتلي حماس من خلف الخط الأصفر

في اليوم الـ23 من بدء اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر "تسلم 3 توابيت لمحتجزين قتلى وهي في الطريق إلى إسرائيل". كما أكدت مصادر وجود اتصالات يجريها الوسطاء مع حماس وإسرائيل لتأمين خروج مقاتلي الحركة من المناطق الواقعة خلف "الخط الأصفر". ميدانيا، واصلت إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار باستهداف خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة بغارات جوية وقصف مدفعي بالتوازي مع عمليات نسف لمبان في المنطقة. في سياق متصل، ذكرت وزارة الصحة أنه تم انتشال أكثر من 500 شهيد منذ وقف إطلاق النار، كما استشهد 236 فلسطينيا وأصيب 600 آخرون في الفترة ذاتها. هذا وقالت شبكة المنظمات الأهلية في غزة إن كميات المساعدات التي دخلت إلى القطاع قليلة جدا مقارنة بالاحتياجات الكبيرة، مشيرة إلى أن الاحتلال ما زال يغلق المعابر. وفي الضفة الغربية، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا في عدة مناطق بالضفة المحتلة منذ فجر اليوم. كما اعتقلت امرأة فلسطينية من مدينة الظاهرية جنوب الخليل في محاولة للضغط على زوجها لتسليم نفسه. في الوقت ذاته لا يزال المستوطنون يهاجمون المزارعين الفلسطينيين ويمنعونهم من حصاد الزيتون.
تأمين خروج مقاتلي حماس
وأفادت مصادر بأن اتصالات يجريها الوسطاء مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وذلك لتأمين خروج مقاتلي حماس من المناطق خلف الخط الأصفر. وقالت المصادر إن المساعي تهدف إلى ضمان خروج آمن للمقاتلين لتفادي أي احتكاك محتمل مع قوات الاحتلال، وإن المبادرة المطروحة تقضي بخروج المقاتلين عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر ضمن ممرات محددة وآمنة. وأكد الوسطاء أنهم حصلوا على موافقة حماس على ترتيبات خروج المقاتلين العالقين، وينتظرون موافقة إسرائيل.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من عمق محافظات قطاع غزة إلى ما يسمى "الخط الأصفر" الذي تنص عليه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المُوقع بين حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية مصرية تركية أميركية. وبحسب الخرائط التي نشرت لخطوط الانسحاب، فإن جيش الاحتلال سيبقى مسيطرا على نحو 50% من مساحة قطاع غزة لحين تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.