أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن وصول شحنة قمح أوكراني إلى مرفأ اللاذقية، بهدف تعزيز المخزون الاستراتيجي للبلاد. وقالت الهيئة في منشور على قناتها على "تليغرام" إنه "في إطار الجهود المستمرة لتأمين احتياجات البلاد من المواد الأساسية، وصلت إلى مرفأ اللاذقية الباخرة MOAYAD Y قادمةً من أوكرانيا، وعلى متنها نحو 23,500 طنّ من مادة القمح، تمهيداً لتفريغها وتسليمها إلى المؤسسة السورية للحبوب وفق البرنامج الزمني المحدد". وأوضحت الهيئة أن هذه الشحنة "تأتي ضمن خطة التوريد المنتظمة لتعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح وضمان استمرارية عمل المطاحن وتأمين مادة الخبز للمواطنين، في ظل متابعة دقيقة من الجهات المختصة لعمليات النقل والتخزين بما يضمن جودة المادة وسلامتها".

وفي آذار الماضي، طرحت المؤسسة العامة السورية للحبوب مناقصة دولية لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين اللين، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ إسقاط نظام بشار الأسد.

زيلينسكي يوجّه بإنشاء آلية لتوريد الغذاء إلى سوريا

أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب سقوط نظام الأسد، تعليمات إلى حكومة بلاده لإنشاء آلية لتوريد الغذاء إلى سوريا، مؤكداً أن "بالنسبة لأوكرانيا، هذا مهم: فكلما كان الوضع أكثر هدوءاً في مثل هذه المناطق، كان العالم أكثر نشاطاً في مساعدتنا على تحقيق السلام".

ونهاية كانون الأول الماضي، أعلن زيلينسكي أن 500 طن من دقيق القمح الأوكراني في طريقها إلى سوريا، كجزء من برنامج إنساني، مشدداً على الوفاء بوعود أوكرانيا تجاه الشعب السوري. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن دقيق القمح سيُوزع على 33,250 عائلة، أي نحو 167,000 شخص، على أن تزن كل حصة 15 كيلوغراماً، وتكفي لإطعام عائلة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، مضيفاً: "نتمنى لسوريا وشعبها الأمان والاستقرار والتعافي. نحن نعرف القيمة الحقيقية لهذه الأمور".

يُشار إلى أن وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، أعلن في آذار الماضي أن بلاده نقلت شحنة بلغت 3,850 طناً، تكفي 60 ألف شخص لمدة ستة أشهر، إلى سوريا في إطار برنامج "الحبوب من أوكرانيا".