روسيا تدعو قوات أوكرانية محاصرة للاستسلام ومسيرات كييف تهاجم محطات نفط

قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الأوكرانية المحاصرة في مدينتي بوكروفسك وكوبيانسك يجب أن تستسلم، مؤكدة أنه لا توجد أمامها أي فرصة للنجاة بخلاف ذلك. وأضافت الوزارة في بيان أن وضع القوات الأوكرانية في كلا الموقعين يتدهور بسرعة، وتابعت أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول هذا الموضوع "غير صحيحة". ونفت أوكرانيا أن تكون قواتها محاصرة في أي من المكانين. في المقابل، قال ميخائيل إيفراييف، حاكم مدينة ياروسلافل الروسية، إن هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة ألحق أضرارا طفيفة بمحطات ضخ النفط في منطقتين سكنيتين في المدينة، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.
وتتواصل الحرب بين روسيا وأوكرانيا ليوم جديد، وأعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة خاركوف، أوليغ سينيغوبوف، عن تضرر البنية التحتية للسكك الحديدية في المقاطعة الواقعة شرقي أوكرانيا. وكتب سينيغوبوف في قناته عبر "تليغرام": "تضررت البنية التحتية للسكك الحديدية في منطقة لوزوفايا". وبحسب المصدر الرسمي لتنبيه السكان، دوت صفارات الإنذار تحذيراً من الغارات الجوية أكثر من 6 ساعات في منطقة لوزوفايا جنوب شرقي مقاطعة خاركوف ليلة 5 نوفمبر. وأعلن رئيس الإدارة العسكرية لمقاطعة سومي أوليغ غريغوروف، عن تضرر 3 منشآت للبنية التحتية جراء انفجارات في المقاطعة شمالي أوكرانيا. وكتب غريغوروف في قناته على "تليغرام"، أن المنشآت المتضررة تقع في مناطق سومي، وتروستيانتس، وغلوخوف في المقاطعة. وفي وقت سابق، أبلغت شركة "غورفودوكانال" التابعة لمجلس مقاطعة سومي، عن انقطاع إمدادات المياه في سومي بسبب انقطاع التيار الكهربائي في إحدى محطات المياه في المدينة. وفي 4 نوفمبر أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجارات في سومي، ودوت اليوم صفارات الإنذار في مقاطعة سومي. وفي وقت سابق، وقع انفجار في مقاطعة نيكولايف الأوكرانية، حسبما ذكرت صحيفة "أوبشيستفينويه نوفوستي" الأوكرانية. ودوت صفارات الإنذار في المقاطعة. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت، خلال الليلة الماضية، 40 مسيرة أوكرانية في أجواء جمهورية القرم ومقاطعات فورونيج وروستوف وكورسك وبريانسك وبيلغورود وأوريول. وجاء في بيان الوزارة: "خلال الليلة الماضية دمرت أنظمة الدفاع الجوي 40 طائرة مسيرة أوكرانية، 11 منها فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و8 فوق أراضي مقاطعة روستوف، و6 فوق أراضي كل من مقاطعة كورسك وجمهورية القرم، و5 مسيرات فوق أراضي مقاطعة بريانسك، ومسيرتين فوق أراضي كل من مقاطعتي بيلغورود وأوريول". إلى ذلك، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إنه على عكس المزاعم الروسية، لا توجد وحدات للقوات المسلحة الأوكرانية تم تطويقها في قطاع بوكروفسك-ميرنوهراد من الجبهة في منطقة شرقي دونيتسك. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة، أندريه كوفالوف، لوكالة أنباء "إنترفاكس-أوكرانيا" إن الوضع في بوكروفسك صعب.
ولكنه أضاف أن الوحدات الأوكرانية تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الخدمات اللوجستية، وأن "عملية جارية لطرد العدو الروسي من مدينة التعدين"، بحسب تعبيره. وفي الأيام الأخيرة، ساء الوضع العسكري للقوات الأوكرانية في بوكروفسك وحولها. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً عن تطويق وحدات أوكرانية، وهو ما تنفيه كييف. كما سافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى القرب من الأجزاء المتنازع عليها من الجبهة ليحصل على انطباع شخصي عن الوضع. ومع ذلك، حتى وفقاً لخرائط المراقبين العسكريين الأوكرانيين، لم يتبق سوى ممر بعرض بضعة كيلومترات لتوصيل الإمدادات. وتتصدى أوكرانيا لغزو روسي واسع النطاق منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة. هذا وأعلن ممثل الولايات المتحدة لدى حلف "الناتو" ماثيو ويتكر أنه أوضح، خلال لقاء مع زيلينسكي في كييف، ضرورة إنهاء الصراع في أوكرانيا. وكتب ويتكر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "أوضحت ضرورة إنهاء هذه الحرب التي لا جدوى منها، وأن السلام، الذي بذل الرئيس ترامب جهوداً للتوصل إليه، هو السبيل الوحيد". كان ترامب قد أعلن، في وقت سابق، أنه قد تتم تسوية الصراع الأوكراني قريباً.