سيريا ستار تايمز

البيت الأبيض يسعى لإلغاء عقوبات قيصر قبل لقاء ترامب والشرع


كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتحرك لإلغاء "قانون قيصر" قبل لقاء مرتقب في البيت الأبيض، الإثنين المقبل، بين ترامب والرئيس أحمد الشرع، في خطوة تهدف إلى تسهيل ربط سوريا مجدداً بالنظام المالي العالمي وتسريع إعادة الإعمار. وقالت الصحيفة إن مجلس الشيوخ أقر بالفعل تشريعاً ضمن قانون تفويض الدفاع يقضي بإلغاء "قانون قيصر"، في حين يجري مجلس النواب مناقشات مع الشيوخ حول الصيغة النهائية، وسط تحفظات من بعض النواب، أبرزهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية، براين ماست. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في إدارة ترامب قوله إن "الإدارة تدعم الإلغاء الكامل لقانون قيصر"، مضيفاً أن "الإزالة ضرورية لتمكين الشركات الأميركية والدول الإقليمية من العمل في سوريا". وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الرئيس الأميركي وقع، في حزيران الماضي، أمراً تنفيذياً علق بموجبه العقوبات مؤقتاً، لكن مؤيدي الإلغاء يعتبرون أن التعليق قابل للرجوع عنه ويثبط الاستثمارات الطويلة الأجل.

شروط مجلس الشيوخ
ووفق التقرير، تضمنت موافقة مجلس الشيوخ إلزام الرئيس الأميركي بتقديم تقارير لمدة أربع سنوات حول أداء الحكومة السورية في حماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتفكيك نفوذ المقاتلين الأجانب وتحسين العلاقات مع إسرائيل وغيرها.

ويشترط مجلس الشيوخ أنه في حال إخفاق الحكومة السورية، فسيحتاج الكونغرس إلى تشريع جديد لإعادة فرض العقوبات، مع احتفاظ الإدارة بسلطة استهداف أفراد وكيانات منخرطة في الإرهاب أو الانتهاكات. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الشرع تحول من قائد فصيل متمرد مرتبط سابقاً بتنظيم "القاعدة" إلى رئيس دولة يُتوج بزيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، في حين سبق أن التقى ترامب الشرع في الرياض، في أيار الماضي، ثم في نيويورك، في أيلول الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن السيناتور جين شاهين، الديمقراطية البارزة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قولها إنه "يجب علينا إلغاء عقوبات قيصر حتى يحظى الشعب السوري بفرصة حقيقية للتعافي بعد عقود من الدكتاتورية".

دوافع إنسانية واقتصادية
وتطرقت "وول ستريت جورنال" إلى دوافع إنسانية يطرحها بعض عائلات الأميركيين المفقودين أو القتلى في سوريا، إذ ترى هذه العائلات أن إلغاء العقوبات يسهل التحقيقات في المقابر الجماعية وإدخال معدات تحليل الحمض النووي اللازمة لعمليات مطوّلة. كما نقلت الصحيفة عن كبيرة الباحثين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ناتاشا هول، قولها إن "المطلوب الآن هو ضخ دعم سريع للسوريين على الأرض"، محذرة من أن فوائد الاستثمارات الكبرى، خصوصاً في العقارات والسياحة، ستحتاج إلى وقت طويل لتنعكس على حياة الناس. وأشار تقرير "وول ستريت جورنال" إلى أن ملايين الدولارات مطلوبة لإعمار المدن المدمرة في سوريا، وأن أكثر من مليون سوري عادوا إلى منازلهم في حين يترقب آخرون فرصة لاستئناف حياتهم الطبيعية، لكن ركود الاقتصاد يقيد هذا المسار.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,