سيريا ستار تايمز

الأمور تحت سيطرتنا وحملات التعبئة مستمرة.. أميركا: نحض الجيش السوداني والدعم السريع على إبرام هدنة إنسانية

أكد قائد السيطرة بالولاية الشمالية في السودان، اللواء ركن محمد محمد الحسن الساعوري، أن القوات المسلحة تمسك بزمام الأمور، مشدداً على أن البلد لن يُؤتى من قبل الولاية الشمالية. وتحدث الساعوري، لدى تسلمه القافلة الأولى لدعم المجهود الحربي التي قدمها العاملون بهيئة الإذاعة والتلفزيون بالولاية الشمالية، عما وصفها بـ"الانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات المسلحة في محاور القتال كافة".
كما شدد على "أهمية استمرار حملات التعبئة والاستنفار التي انتظمت في البلاد استجابة لدعوة القائد العام"، وفق ما نقلت وكالة أنباء "سونا".

"ماضون في المعركة"
أتى ذلك بعدما أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بوقت سابق، أن القوات المسلحة ماضية في المعركة، قائلاً في كلمة أمام قادة القوات الجوالة، إن "المعركة الحالية هي معركة الشعب السوداني وماضون فيها". كما أضاف أن "الجيش لن يتراجع عن دحر التمرد وتأمين الدولة السودانية". فيما شدد على أن القوات المسلحة "ستثأر لقتلى الفاشر والجنينة والجزيرة"، حسب تعبيره.


الدعم السريع والفاشر
يذكر أن قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو كانت سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان، ما أدى إلى نزوح الآلاف، وسط اتهامات وجهتها منظمات دولية وإغاثية إلى تلك القوات بارتكاب انتهاكات وجرائم مروعة بحق المدنيين. في حين نفت الدعم السريع حصول انتهاكات واسعة رغم إقرارها بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة تشكيل لجان للتحقيق ومحاسبة المرتكبين. ومنذ أبريل 2023 يعيش السودان صراعاً بين الجيش والدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليوناً فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

المقترح الأميركي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تتواصل مباشرة مع الجيش السوداني والدعم السريع لإبرام هدنة إنسانية. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نحض الطرفين على المضي قدماً تجاوباً مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل هدنة إنسانية، في ضوء الحاجة الملحة إلى احتواء العنف وإنهاء معاناة الشعب السوداني".

كما أضاف: "نعمل مع الشركاء بما فيها الرباعية لحل الأزمة في السودان".

 يأتي ذلك في حين لم تُعلن رسمياً أية تفاصيل عن المقترح الأميركي لوقف النار، إلا أن الموفد الأميركي الخاص لأفريقيا، مسعد بولس، أوضح سابقاً أن الإدارة الأميركية قدمت مقترحاً لطرفي الصراع بهدنة إنسانية قد تمتد 3 أشهر، لافتاً إلى أن الجانبين أبديا مؤشرات إيجابية. يذكر أن بولس كان أجرى اجتماعات في القاهرة الأحد الماضي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والاثنين، مع جامعة الدول العربية. وانخرطت "المجموعة الرباعية، منذ أشهر في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 30 شهراً. كما اقترحت "الرباعية" في سبتمبر الفائت هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية مدتها 9 أشهر بعد إنهاء النزاع، لكن السلطات المتحالفة مع الجيش رفضت الخطة فوراً آنذاك.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,