بحضور الرئيس الشرع.. افتتاح أعمال قمة المناخ (COP30) في البرازيل

انطلقت الجلسات الافتتاحية لقمة المناخ الـ30 (COP30) المنعقدة في مدينة بيليم البرازيلية، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي من المنتظر أن يلقي كلمةً إلى جانب رؤساء 52 دولة أخرى، وزعماء محليين، وعلماء، ونشطاء شباب، وصحفيين، ومنظمات بيئية، وذلك خلال يومي الافتتاح (6- 7 تشرين الثاني). وفي وقت سابق، وصل الرئيس الشرع إلى مدينة بيليم الواقعة في منطقة الأمازون البرازيلية، وذلك للمشاركة في الشق الرئاسي من مؤتمر قمة المناخ (كوب 30). وضم الوفد الحكومي المرافق للرئيس، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا"، كلاً من وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني. وكان في استقبال الرئيس الشرع لدى وصوله إلى قاعة انعقاد القمة، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
تحذيرات من تغيرات المناخ
وخلال كلمة افتتاح قمة الأمم المتحدة للمناخ، والتي تمتد حتى الـ21 من الشهر الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قادة العالم إلى التحلي بروح القيادة والمسؤولية لمواجهة تغير المناخ وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأكد غوتيريش أن "البشرية تواجه لحظة حاسمة تتطلب إما قيادة جريئة أو السير نحو الدمار، مشيراً إلى أن عقوداً من المماطلة والتجاهل أدت إلى فشل في الحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية"، واصفاً ذلك بأنه "فشل أخلاقي وإهمال قاتل". من جانبه، حذر الرئيس البرازيلي دا سيلفا في كلمته، من أن "النافذة المتاحة للتحرك المناخي تغلق بسرعة"، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية كوكب الأرض قبل فوات الأوان.
لقاءات ثنائية
وقبيل افتتاح القمة، التقى الرئيس الشرع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، والوفد السوري المرافق، كما اجتمع أيضاً مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الخارجية أنطونيو تاجاني، بالإضافة إلى رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر خاص ا بأن الرئيس السوري سيلتقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وسيعقد لقاءات ثنائية مع قادة ووفود الدول المشاركة على هامش أعمال القمة.
"كوب 30"
تعني "كوب" (COP) مؤتمر الأطراف، أي قمة المناخ السنوية التي تعقدها الأمم المتحدة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي المعاهدة الدولية التي أنشئت عام 1992. وتشارك حالياً 198 دولة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مما يجعلها واحدة من كبرى الهيئات المتعددة الأطراف في منظومة عمل الأمم المتحدة. وتجتمع هذه الدول في مؤتمرات الأطراف السنوية للتفاوض حول كيفية الحد من الاحتباس الحراري، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، ودعم المجتمعات المتضررة بالفعل من آثار المناخ. وإلى جانب قادة العالم، يحضر المؤتمر أيضا مفاوضون حكوميون، وعلماء، وقادة من السكان الأصليين، ونشطاء شباب، وصحفيون، وجماعات ضغط، ومنظمات بيئية.