أصابت قوارب صيد.. ضربات لملاحقة مهربين غرب ليبيا تثير انتقادات

تعرضت حكومة الوحدة الوطنية الليبية لانتقادات، عقب تنفيذ وزارة الدفاع ضربات جوية على ميناء مدينة زوارة غرب البلاد لملاحقة مهربين. في التفاصيل، نفذت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة، غارات جوية، استهدفت عدداً من القوارب داخل ميناء مدينة زوارة، يشتبه استخدامهم في عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط.
إصابة مدنيين
غير أن هذا التحرك أثار انتقادات محلية وجدلاً بشأن مدى دقة العملية العسكرية وأهدافها، حيث أعلنت "سرية إسناد أمن السواحل"، أن الضربات استهدفت المدنيين. وأوضحت "سرية إسناد أمن السواحل"، في بيان السبت، أن الغارات الجوية أصابت قوارب صيد مدنية، فضلاً عن قاربين تابعين لخفر السواحل، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، بينهم حالات وصفت بالحرجة.
كما شددت على أنها تحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين وما وصفتها بـ"السياسات العبثية التي تهدد استقرار الوطن وأمنه"، مؤكدة أنها "لن تسمح بتزييف الحقائق أو المتاجرة بدماء الليبيين". يذكر أنه منذ أشهر، أطلقت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عملية عسكرية لمحاربة شبكات التهريب والمخدرات في مدن الساحل الغربي، قالت إنها تهدف إلى إعادة فرض الأمن والاستقرار في البلاد. لكن تحركاتها أثارت جدلاً واسعاً وتساؤلات بشأن أهدافها الحقيقية، خاصة في ظل استمرار نشاط التهريب في المنطقة إلى حد اليوم. وتعتبر مدن الساحل الغربي في ليبيا من أكثر المناطق التي تنشط فيها عمليات تهريب المهاجرين نحو أوروبا والوقود المدعوم، إضافة لتجارة المخدرات.