سيريا ستار تايمز

الحرب القادمة مع لبنان أقرب منها أي وقت مضى والجيش يشتبه بأن حزب الله سيهاجم قواته


في تقرير له، رأى المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية أن الحرب القادمة مع لبنان "أقرب من أي وقت مضى"، موضحا أن الجيش الإسرائيلي يشتبه بأن "حزب الله" سيحاول تنفيذ هجوم ضد قواته.
وذكرت "معاريف" في تقريرها، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل ممارسة الضغط على حزب الله في جنوب لبنان، حيث تمت خلال ساعات صباح اليوم (السبت) تصفية ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين من حزب الله"، لافتة إلى أن "طائرة تابعة لسلاح الجو قضت، في الحالة الأولى، على مسلح من قوة الرضوان في أثناء استقلاله مركبة في قرية عيناتا بالقرب من بنت جبيل في القطاع الأوسط من لبنان". وأكد مصدر في إسرائيل للصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي عمل على تصفية المسلح الذي وُصف بأنه ناشط محلي في حزب الله. ولم تؤكد إسرائيل بعد بشكل نهائي مقتل المسلح في الهجوم كما تزعم التقارير اللبنانية". وقبل الظهر، هاجم الجيش الإسرائيلي، بقيادة الفرقة 210 وباستخدام سلاح الجو، منطقة قرية شبعا في جنوب لبنان، معلنا "قتل عنصرين من "السرايا اللبنانية" التي تعمل بتوجيه من حزب الله"، زاعما أن المستهدفين "تورطا في تهريب وسائل قتالية استخدمها الحزب". وحسب التقرير، "يحاول حزب الله في الأيام الأخيرة تغيير الواقع في جنوب لبنان، ويبدو أنه يسعى لتعزيز تحرك قتالي محدود، بهدف تغيير تفاهمات الاتفاق مع لبنان ورغبة الحكومة اللبنانية في نزع سلاح الحزب". وأفادت وزارة الصحة في بيانها اليوم، بمقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين، جراء 3 غارات شنتها مسيرات إسرائيلية على سيارات في بلدات جنوبي وشرقي لبنان. ووفقا لـ"معاريف"، فإن "الجيش الإسرائيلي يشتبه في أن حزب الله، الذي يخشى من تصعيد شامل، سيحاول تنفيذ هجوم ضد قواته. ويستعد الجيش الإسرائيلي بالفعل لهذا الاحتمال، ليس فقط دفاعا، بل أيضا هجوما". وأوضح التقرير أن "الجيش الإسرائيلي أعد بنك أهداف للهجمات يشمل أهدافا ومباني متعددة الطوابق في الضاحية ببيروت، وأهدافا في سهل البقاع، وكذلك أهدافا لحزب الله شمالي نهر الليطاني. وينوي الجيش الإسرائيلي، في مثل هذه الحالة، توجيه ضربة قاسية لحزب الله وحرمانه من قدرات ثقيلة بناها في العقد الماضي". من جهته، يؤكد "حزب الله" التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، ويطالب الحكومة والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في أواخر نوفمبر 2024، بالضغط على إسرائيل لوقف خروفاتها، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 7,000 خرق جوي و2,400 نشاط شمال الخط الأزرق مع لبنان، ما يشكل مصدر قلق بالغ، وفق المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" داني غفري. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية توترا كبيرا، بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام تسليم الجيش مهمة وضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام الحالي، في حين قال "حزب الله" إن قرار الحكومة نزع سلاح المقاومة "مخالفة ميثاقية واضحة وسنتعامل معه كأنه غير موجود" مؤكدا أن المحافظة على قوة لبنان هي من الإجراءات اللازمة.

تقارير إسرائيلية تقول إن الحزب تمكن من نقل مئات الصواريخ إلى لبنان في الأسابيع الأخيرة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأنّ إسرائيل أبلغت الجيش اللبناني عبر الولايات المتحدة أن عملياته ضد سلاح حزب الله غير كافية. وأشارت الهيئة إلى أن الحزب تمكن من نقل مئات الصواريخ إلى لبنان في الأسابيع الأخيرة، وأنه تمكن من إعادة تأهيل منصات إطلاق صواريخ تضرّرت خلال الحرب.

وتحدثت تقارير إسرائيلية عن استعداد تل أبيب لعدد من السيناريوهات مع لبنان، بما في ذلك احتمال مهاجمة حزب الله لمواقع إسرائيلية داخل لبنان وإسرائيل. ووصف التقرير الهدوء على الحدود بين إسرائيل ولبنان بأنه أكثر هشاشة من أي وقت مضى. وأضاف الإعلام الإسرائيلي، أن تل أبيب تستعد لتحركات استثنائية، وباتت سياستها تجاه حزب الله تصعيدية، إذ ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله يعد لصراع جديد في ظل جهود الحزب لإعادة تأهيل نفسه.

كما جرت في إسرائيل مناقشة عدة سيناريوهات تتجاوز بكثير الهجمات التي تنفذ حالياً، في رسالة بأنه إذا لم يكبح لبنان وجيشه نشاط حزب الله فستفعل إسرائيل ذلك بنفسها. ومن المتوقع، أن تدخل المرحلة الحاسمة بعد نحو شهر، مع انتهاء العملية التي أعلن عنها الجيش اللبناني لتدمير البنية التحتية لحزب الله جنوب الليطاني بحلول نهاية العام.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,