سيريا ستار تايمز

خطف 5 هنود وفرنسا تدعو مواطنيها في مالي للمغادرة


دعت فرنسا مواطنيها المقيمين في مالي إلى مغادرة البلاد مؤقتا، في ظل ما وصفته بـ"سياق أمني مقلق"، وذلك بعد أيام من تحذيرات مماثلة أصدرتها سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا. ويأتي هذا التحرك بينما شهدت مالي حادثة اختطاف جديدة استهدفت 5 عمال هنود في غرب البلاد، وهذا يعكس هشاشة الوضع الأمني وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن هذه الخطوة تهدف إلى "حماية المواطنين الفرنسيين من المخاطر الراهنة المرتبطة بالوضع الأمني"، داعية إلى تجنب التنقلات غير الضرورية والالتزام بالتعليمات المحلية، إضافة إلى التسجيل في منصة "أريان" لتلقي التنبيهات الفورية. وتزامن القرار مع دعوات مشابهة من سفارات غربية أخرى، حثت مواطنيها على مغادرة مالي "بدون تأخير"، محذرة من خطورة التنقل البري نحو الدول المجاورة بسبب احتمال وقوع هجمات على الطرق الوطنية.

اختطاف 5 هنود غرب مالي
في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية أن 5 عمال هنود يعملون في مشروع كهربائي خُطفوا الخميس قرب بلدة "كوبري" في غرب مالي. وأوضحت الشركة المشغلة أن بقية موظفيها الهنود تم إجلاؤهم إلى العاصمة باماكو حفاظا على سلامتهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف، في حين تواصل السلطات الأمنية التحقيق في ملابسات الحادث الذي يعيد إلى الواجهة ملف استهداف الأجانب في البلاد.

ففي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، اختُطف إماراتيان وإيراني قرب باماكو على يد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، قبل أن يُفرج عنهم الأسبوع الماضي مقابل فدية قُدرت بنحو 50 مليون دولار، وفق مصادر مطلعة على المفاوضات. وتشهد البلاد منذ أكثر من شهر حصارا يفرضه مسلحون تابعون لـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" على طرق الإمداد القادمة من السنغال وكوت ديفوار، حيث استُهدفت شاحنات نقل الوقود، وأدى ذلك إلى أزمة إمدادات خانقة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,