الشرع يغادر البيت الأبيض بعد اجتماعه مع ترامب.. الخزانة الأميركية تعلق العقوبات بموجب قانون قيصر جزئياً لمدة 180 يوماً

أفادت مصادر اعلامية" في واشنطن أن الرئيس السوري أحمد الشرع غادر البيت الأبيض بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين، بدء الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع. وأفادت مصادر" أن الاجتماع بين الرئيسين مغلق ويجري بحضور المبعوث الأميركي توم براك، ووزير الخارجية ماركو روبيو. ويبحث الرئيسان استكمال رفع العقوبات عن سوريا، وانضمام دمشق رسمياً إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، إضافة إلى بحث ملفات سياسية واقتصادية وأمنية.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، تعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر على سوريا. ومن جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية أن "تعليق فرض عقوبات قانون قيصر على سوريا سيكون جزئياً لمدة 180 يوماً، ما يشير إلى التزامنا بمواصلة تخفيف العقوبات عن سوريا. ويحل هذا محل الإعفاء من عقوبات قانون قيصر الصادر في 23 مايو (أيار)".
وأضافت الخارجية الأميركية: "يُوقف هذا التعليق فرض العقوبات بموجب قانون قيصر باستثناء معاملات محددة تتعلق بحكومتي روسيا وإيران، أو نقل سلع أو تكنولوجيا أو برمجيات أو أموال أو تمويل أو خدمات روسية أو إيرانية المنشأ". ومن جانبها، أفادت الرئاسة السورية بأن الرئيس السوري أحمد الشرع بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبل تعزيز العلاقات والقضايا الإقليمية خلال زيارته لواشنطن. وذكرت أن وزيري خارجية البلدين حضرا الاجتماع. وعقب اجتماعه مع الشرع، قال ترامب: "أنا على وفاق مع الشرع، ولدي ثقة في أنه سيتمكن من أداء مهام منصبه". وتابع الرئيس الأميركي: "الشرع على علاقة جيدة جدا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونحن نعمل مع إسرائيل على تحسين العلاقات مع سوريا". وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن الولايات المتحدة أكدت مجددا دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا. جاء ذلك عقب اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيريه السوري أسعد الشيباني والتركي هاكان فيدان، وذلك على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن. وفي وقت سابق، مصادر خاصة في واشنطن بأن الرئيس السوري الشرع غادر البيت الأبيض بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي ترامب.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض، مساء الاثنين، بدء الاجتماع بين الرئيس الأميركي ترامب والرئيس السوري الشرع. وعلمت مصادر سيريا ستار تايمز أن الاجتماع بين الرئيسين كان مغلقا، وبحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك، ووزير الخارجية الأميركي روبيو.
وبحث الرئيسان استكمال رفع العقوبات عن سوريا، وانضمام دمشق رسمياً إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، إضافة إلى ملفات سياسية واقتصادية وأمنية أخرى.
وكانت وسائل إعلام سورية قد أشارت إلى انطلاق جلسة مباحثات بين الشرع وترامب، فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول أميركي قوله إن الإدارة ستصدر قراراً بتعليق العمل بقانون قيصر لمدة 180 يوماً، وستحث الكونغرس على إلغاء القانون نهائياً خلال المرحلة المقبلة لتمكين النمو الاقتصادي في سوريا، وهو ما حدث بالفعل فور انتهاء اجتماع ترامب والشرع. وأوضح المسؤول الأميركي أنه خلال زيارة الشرع، ستعلن سوريا انضمامها إلى التحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش"، مضيفاً أن سوريا ستتعاون مع الولايات المتحدة في جهود القضاء على فلول التنظيم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب.
رفع العقوبات الاقتصادية
وقبل أيام من زيارة الشرع إلى واشنطن، صرح ترامب للصحافيين بأنه تحرك لرفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الشرع يقوم بعمل جيد، فيما قالت وزارة الإعلام السورية إن الشرع سيؤكد على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية، ولا سيما قانون قيصر، للسماح بالتعافي الاقتصادي لسوريا ونمو الاستثمارات. وخلال زيارته إلى أميركا، التقى الرئيس الشرع مع مديرة صندوق النقد الدولي، وناقش الاجتماع التحول الاقتصادي في سوريا.
وقبل ذلك، عقد الرئيس السوري اجتماعاً موسعاً مع الجالية السورية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، والموفد الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك. وأكد الشرع خلال الاجتماع أهمية ارتباط السوريين في الخارج بوطنهم، منوهاً بجهودهم ومبادراتهم، بحسب ما أوردت وكالة "سانا". وتعليقاً على زيارة الشرع، واللقاء المرتقب مع ترامب، اعتبر مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن زيارة الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض إنجاز تاريخي.
كما شدد المندوب السوري، على استمرار التنسيق الأمني مع أميركا بما يتوافق مع المصالح السورية.