روسيا تعلن استعدادها لاستئناف المحادثات مع أوكرانيا.. الوضع في بوكروفسك وزابوريجيا لا يزال صعبا

أعلن مسؤول بوزارة الخارجية أن روسيا مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام مع أوكرانيا في إسطنبول.
استئناف مفاوضات السلام
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية عن أليكسي بوليشوك، قوله إن المسؤولين الأتراك حثوا مرارا وتكرارا على استئناف مفاوضات السلام. كما قال: "الفريق الروسي مستعد لذلك، الكرة في الملعب الأوكراني". أتى ذلك بينما لم تُعقد أية محادثات وجهاً لوجه بين الجانبين منذ لقائهما في المدينة التركية في 23 يوليو/تموز الفائت، خصوصا أن أوكرانيا ترفض تأكيدات الكرملين بأنها مسؤولة عن تعثر عملية السلام، مع اقتراب الحرب من نهاية عامها الرابع. وفي اجتماع 23 يوليو، الذي استمر 40 دقيقة فقط، اقترح الجانب الأوكراني عقد اجتماع في أغسطس بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين لاحقا إن بوتين مستعد للقاء زيلينسكي، ولكن فقط في موسكو - وهو شرط رفضته كييف.
3 جولات
يذكر أن روسيا وأوكرانيا أجرتا 3 جولات من المفاوضات المباشرة في إسطنبول، أسفرت عن تبادل الأسرى، وتسليم جثث الجنود الأوكرانيين القتلى، وتبادل مسوّدتي مذكرتين لتسوية النزاع. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح سابقا أن روسيا مستعدة لمناقشة الجوانب السياسية للتسوية مع أوكرانيا، بينما لم تتلق موسكو بعد ردا من كييف على اقتراح إنشاء مجموعات عمل للنظر في القضايا الإنسانية والعسكرية والسياسية، والذي تقدم به الجانب الروسي خلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول في يوليو الماضي.
موسكو تكثف من وتيرة هجماتها في منطقة زابوريجيا
أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الوضع في مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في مقاطعة دونيتسك لا يزال صعبا، وأن سوء الأحوال الجوية أصبح عاملا مساعدا في الهجمات الروسية الآخذة في التزايد.
وكتب زيلينسكي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي بعد محادثات مع قائد الجيش أن موسكو تكثف من وتيرة هجماتها في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد.
معارك ضارية
من جانبه، قال القائد العام للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، اليوم، إن وضع الجيش "تدهور على نحو ملحوظ" في أجزاء من جنوب شرقي منطقة زابوريجيا في خضم معارك ضارية مع القوات الروسية. وكتب سيرسكي على تليغرام يقول "تدهور الوضع تدهورا ملحوظا في اتجاهي أوليكساندريفكا وهوليابول، حيث تقدم العدو، مستغلا تفوقه في العدد والعتاد في معارك ضارية واستولى على ثلاث بلدات". وانسحب الجيش الأوكراني من خمس قرى بمنطقة زابوريجيا جنوب البلاد عقب قتال محتدم مع القوات الروسية. وجاء الأمر بالانسحاب بعد "دمار جميع الملاجئ والتحصينات على أرض الواقع"، بعد نيران المدفعية الشديدة.
تقدم روسي
وأفاد مراقبون عسكريون في وقت سابق بإحراز روسيا تقدما في هذا القطاع من الجبهة وبأن الجيش الروسي انتصر في عدة مواقع. وتتصدى أوكرانيا للغزو الروسي منذ أكثر من ثلاثة سنوات ونصف السنة. وتتراجع القوات المسلحة الأوكرانية ببطء لكن باطراد تحت الضغط الروسي منذ شهور، في منطقتي خاركيف ودونيتسك شرق أوكرانيا على وجه الخصوص.