قالت شركة دانة غاز الإماراتية، إنها وقعت مذكرة تفاهم مع الشركة السورية للبترول لتقييم فرص إعادة تطوير حقول غاز قائمة بعد تضررها من الحرب التي استمرت 13 عاماً وجعلت سوريا تعتمد على الواردات من إيران. وتسببت الحرب في دمار واسع لقطاع الطاقة السوري، وتشير تقديرات إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي انخفض إلى 3 مليارات متر مكعب في عام 2023 من 8.7 مليار متر مكعب في عام 2011. ووقعت "دانة غاز"، ومقرها الشارقة والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مذكرة تفاهم مع الشركة السورية للبترول ستقوم بموجبها بإجراء تقييم فني شامل لعدة حقول غاز بوسط سوريا بما في ذلك حقل أبو رباح الذي يصنف كأحد أكبر حقول الغاز المكتشفة في البلاد، وفقاً لوكالة "رويترز".

وقالت "دانة غاز" إنها ستقترح خطة تطوير متكاملة على نظيرتها السورية "شريطة نجاح التقييم وتوصل الطرفين إلى اتفاق نهائي لتنفيذ المشروع". وذكرت الشركة أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم طموحات الحكومة السورية لتعزيز إنتاج الغاز المحلي بوتيرة كبيرة بما يدعم بدوره قدرات توليد الكهرباء ويسهم في إنعاش قطاع الطاقة السوري. وقال الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز ريتشارد هول، في بيان: "الحقول المحددة بموجب هذه المذكرة قادرة على إحداث فرق حقيقي في إنتاج الغاز المحلي، وهو ما يعزز أمن الطاقة في سوريا ويدعم المجتمعات المحلية في مختلف مناطق الدولة". وأضاف أنه يمكن نقل خبرة "دانة غاز" في إقليم كردستان العراق بشكل مباشر إلى مثل هذه المشاريع.