مجلس الأمن يقر مشروع القرار الأميركي وحماس تنتقد وروسيا والصين امتنعت عن التصويت

أقر مجلس الأمن الليلة مشروع قرار أميركي معدل يؤيد خطة ترامب بشأن غزة، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين بنيران مسيّرة إسرائيلية قرب مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج، وتعرض حي التفاح شرقي مدينة غزة لقصف مدفعي إسرائيلي. وحظي المشروع الأميركي بموافقة 13 من أعضاء المجلس وعددهم 15 عضوا بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. ورحب القرار الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/ أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة". ودعا مجلس الأمن لتنفيذ الخطة بالكامل والحفاظ على وقف إطلاق النار. من جانبها، انتقدت حركة حماس القرار وقالت إنه لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني، كما أنه يفرض آلية وصاية دولية على قطاع غزة وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله. يأتي هذا بينما تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة في موسم الأمطار، حيث وصف مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنِي بالحق في السكن الوضع بالكارثي، وأكد وجود مئات آلاف الأسر دون خيام أو مرافق أساسية. وفي الضفة الغربية، تتواصل الاعتداءات والاقتحامات من جانب قوات الاحتلال لعدد من المدن والبلدات الفلسطينية.
اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين بتوقيت نيويورك، المشروع الأميركي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وفي جلسة عامة، صوّت 13 عضوا بالمجلس لصالح المشروع، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. ورحب القرار الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة". ودعا مجلس الأمن لتنفيذ الخطة بالكامل والحفاظ على وقف إطلاق النار.
وفيما يلي أبرز النقاط في القرار:
- قرار مجلس الأمن يرحب بتأسيس مجلس السلام للإشراف على إعادة إعمار غزة حتى استكمال إصلاح السلطة الفلسطينية
- قرار مجلس الأمن يحدد نهاية عام 2027 موعدا لانتهاء ولاية مجلس السلام والوجود الدولي المدني والأمني في قطاع غزة
- استكمال إصلاح السلطة والتقدم بإعادة الإعمار قد يهيئان الظروف لتقرير المصير والدولة الفلسطينية
- نؤكد ضرورة استئناف المساعدات لغزة بالتعاون مع مجلس السلام وضمان استخدامها لأغراض سلمية فقط
- الكيانات التشغيلية ستعمل تحت سلطة مجلس السلام وبتمويل من المساهمات الطوعية والجهات المانحة
- ندعو البنك الدولي والمؤسسات المالية إلى دعم إعادة إعمار غزة وإنشاء صندوق لهذا الغرض
- إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة تعمل تحت قيادة موحدة بالتنسيق مع مصر وإسرائيل
- قوة الاستقرار ستعمل على تجريد غزة من السلاح وحماية المدنيين وتدريب الشرطة الفلسطينية
- قوة الاستقرار ستساعد في تأمين الممرات الإنسانية في قطاع غزة
- مع تقدم سيطرة قوة الاستقرار سينسحب الجيش الإسرائيلي وفق معايير وجدول زمني متفق عليه
- ندعو الدول والمنظمات لتقديم الدعم المالي واللوجستي والموظفين لمجلس السلام وقوة الاستقرار بغزة
- على مجلس السلام تقديم تقرير مكتوب لمجلس الأمن كل 6 أشهر بشأن التقدم الذي يتم إحرازه بغزة
- للدول المشاركة ومجلس السلام إنشاء كيانات تشغيلية ذات سلطات دولية لإدارة الحكم الانتقالي
روسيا والصين تنتقدان قرار مجلس الأمن بشأن غزة
جاء ذلك على لسان مندوبي الدولتين ضمن سلسلة الكلمات التي ألقاها عدد من المندوبين خلال جلسة المجلس التي عقدت مساء الاثنين بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك الأميركية.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة المندوب الروسي عقب انتهاء التصويت:
- ببساطة لا نستطيع دعم هذا القرار
- موسكو أصرت على منح مجلس الأمن دورا للرقابة على وقف إطلاق النار بغزة
- القرار لا يتناسب مع صيغة دولتين لشعبين وفق ما تم اعتماده في إعلان نيويورك
- القرار يفتقر لأي وضوح بشأن أطر زمنية لنقل السيطرة على غزة للسلطة الفلسطينية
- لا يوجد أي يقين بشأن مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية
القرار قد يرسخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية
أما المندوب الصيني فقد كان أبرز ما جاء في كلمته ما يلي:
- مشروع القرار الأميركي بشأن غزة غير واضح
- مشروع القرار الأميركي بشأن غزة يمثل مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا
- القرار يتضمن ترتيبات الحكم في غزة بعد الحرب لكن يبدو أن فلسطين غير مرئية فيه بشكل كامل
- السيادة والملكية الفلسطينية لا تنعكسان في القرار بشكل كامل
- القرار يفشل في التأكيد صراحة على الالتزام الراسخ بحل الدولتين باعتباره إجماعا دوليا