أردوغان يوقع رسمياً على قرار تعيين نوح يلماز سفيراً في سوريا

وقع، الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، على قرار تعيين نائب وزير الخارجية الحالي "نوح يلماز" سفيراً لتركيا في الجمهورية العربية السورية، ونشر القرار في الجريدة التركية الرسمية . من جانبه، هنأ سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، المبعوث الأمريكي إلى دمشق، توماس باراك، السفير يلماز بتعيينه "التاريخي" كأول سفير لتركيا في سوريا منذ الحرب التي بدأت بالعام 2011. وقال بتدوينة عبر منصة شركة "إكس"، إن "الخبرة العميقة والرؤية الاستراتيجية التي يتحلّى بها السفير يلماز تجعله مؤهلا على نحو استثنائي للمساهمة في صياغة حقبة جديدة من الشراكة التركية مع سوريا، تقوم على الحوار والاستقرار والمصالح الإقليمية المشتركة". وكان الرئيس التركي أصدر في 24 من تشرين الأول الماضي مرسوما يقضي بتعيين يلماز سفيرا في دمشق.
من هو نوح يلماز؟
نوح يلماز هو دبلوماسي وأكاديمي تركي من مواليد إسطنبول 1974، يحمل شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة يلدريم بيازيد. يمتلك خبرة واسعة في المجالات الدبلوماسية والأمنية والسياسية، حيث عمل في وكالة الاستخبارات الوطنية التركية لأكثر من عقد من الزمن، قبل أن ينتقل للعمل في وزارة الخارجية التركية، وشغل منصب نائب وزير الخارجية.
أدار يلماز مركز الأبحاث الاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية، وعمل مستشاراً أول للوزير، كما ترأس مكتب مؤسسة الأبحاث SETA في واشنطن، حيث شارك في العديد من البرامج البحثية التي تعنى بالسياسات التركية في الشرق الأوسط وأميركا. إلى جانب نشاطه الدبلوماسي، يُعرف يلماز بكونه مؤلفاً للعديد من الكتب والدراسات البحثية، منها كتابه "خطاب تحريم التصوير في الإسلام"، الذي يناقش الجوانب الدينية والاجتماعية حول التصوير في الثقافة الإسلامية. كما ساهم في مؤلفات ومقالات بحثية تتناول قضايا الأمن والسياسة والهوية في تركيا والمنطقة.
تعاون تركي لإغاثة سوريا في الفترة الماضية
الأسبوع الجاري، عقد نائب وزير الخارجية التركي وسفير أنقرة لدى سوريا، نوح يلماز، اجتماعاً مع ممثلي منظمات مدنية ومؤسسات تعمل في مجال الإغاثة داخل سوريا. جرى اللقاء في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون والاستفادة من خبرات هذه المنظمات في المرحلة المقبلة.
وأكد يلماز في تصريحات خلال تلك الفترة أن سوريا تمثل "القضية الاستراتيجية الأولى" بالنسبة لتركيا، مشدداً على أهمية استقرار ووحدة الأراضي السورية كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن أنقرة تتابع ملفات متعددة متعلقة بسوريا تشمل الهجرة، الأمن، مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى الجوانب العسكرية والاستخباراتية، مع التأكيد على أن تحقيق السلام في سوريا سيعود بالنفع على استقرار المنطقة بأسرها.