مطالبات دول بمجلس الأمن للاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاته في سوريا

طالبت الأمم المتحدة ومندوبون بمجلس الأمن، دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المتكررة ضد سوريا، في الوقت الذي دان المندوب السوري بالأمم المتحدة إبراهيم العلبي الزيارة التي أجراها نتيناهو وعدد من وزارئه إلى أراضٍ في الجنوب السوري. وقالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، إن إلغاء جميع العقوبات عن دمشق "يسهم في استقرارها وإعادة الإعمار فيها"، مضيفة أن "على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية". بدوره، قال مندوب دمشق الأممي إبراهيم العلبي خلال الجلسة ذاتها، إن "إسرائيل تواصل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وضرب السلم الأهلي فيها". وأكد علبي أن بلاده "لا تشكل تهديدا لأي دولة في المنطقة، وتشدد سوريا على حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها". ودان "الجولة التي قام بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) في الجنوب السوري".
الخارجية تدين زيارة نتنياهو
وفي وقت سابق ، قالت القناة "12" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى جولة ميدانية في المنطقة السورية العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل منذ نهاية العام الماضي، برفقة عدد من المسؤولين، وهو ما دانته دمشق. ودانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الثلاثاء، الزيارة التي أجراها نتنياهو ووزيرا الدفاع والخارجية وعدد من المسؤولين العسكريين إلى منطقة في الجنوب السوري، ووصفتها بأنها "غير شرعية وتمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها". وجاء في بيان الوزارة أن هذه الزيارة "تمثل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، مؤكدة أن التحركات الإسرائيلية تدخل ضمن سياسات الاحتلال الرامية إلى ترسخ عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية. من جانبه، دان مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، مؤكداً أن "الجولان يمثل جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية". كما رحب "بالمعلومات التي تشير إلى تحسن ظروف المعيشة في سوريا". وفي السياق، قال مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا، خلال الجلسة، إن "سلامة أراضي سوريا يجب أن تكون أساس أي قرارات"، مشيراً إلى أن "سوريا بحاجة لتضامن دولي واسع ورفع العقوبات عنها". ودعا "إسرائيل للالتزام باتفاقية فض الاشتباك مع سوريا". كما قال مندوب الصين في مجلس الأمن فو تسونغ: "ندعم سوريا في سعيها لفتح مسار التنمية الذي يتناسب مع تطلعاتها الوطنية"، مشدداً على أن "الجولان أرض محتلة، ويجب أن تنسحب إسرائيل من الأراضي السورية".