يوم دامٍ بالقطاع ودعوات إسرائيلية للتحقيق في 7 أكتوبر.. حماس تطالب بكشف هوية مسلح مزعوم بعد خروقات إسرائيل في غزة

تواصل إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة من القطاع، في حين تجددت المطالب في تل أبيب بتشكيل لجنة رسمية للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأفادت تقارير ميدانية ومصادر رسمية بأن قطاع غزة، شهد خلال الـ24 ساعة الأخيرة سقوط 23 شهيدا في غارات إسرائيلية على أهداف مدنية. وقد نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف واسعة لمنازل في المنطقة الخاضعة لسيطرته وسط قطاع غزة شمال شرقي مخيم البريج. في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الآلاف تظاهروا وسط تل أبيب للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في "إخفاق 7 أكتوبر".
أن إسرائيل "تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وطالبت بالضغط على إسرائيل للكشف عن هوية مسلح زعمت أن الحركة أرسلته لمهاجمة قواتها، وهو ما تذرعت به لشن غارات كثيفة، خلّفت أكثر من 20 شهيدا. وقال القيادي في الحركة عزت الرشق "نطالب الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لكشف هوية المسلح الذي تدعي أن حركة حماس قد أرسلته". وأكد الرشق أن إسرائيل "تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة"، وأنها هي من ينتهك الاتفاق يوميا وبشكل منهجي. ونفى في الوقت نفسه ما نشرته مصادر إسرائيلية زعمت أن حماس أبلغت المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بأن اتفاق وقف الحرب قد انتهى.
وأكدت حماس، في بيان، أن "تصاعد خروقات الاحتلال يضع الوسطاء والإدارة الأميركية أمام مسؤولية التصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض وقف إطلاق النار في غزة". وأضافت الحركة أن استمرار جيش الاحتلال في إزالة الخط الأصفر والتقدم به يوميا باتجاه الغرب وما يرافق ذلك من نزوح جماعي للفلسطينيين إضافة إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرق القطاع يعد "خرقا فاضحا يرتكبه الاحتلال الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار".
خروقات إسرائيلية
وذكر البيان أن الخروقات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين، كما أدت إلى تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها. وأضافت حماس "نؤكد رفضنا لكل محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو لفرض أمر واقع يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه، وندعو الوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات فورا، كما نطالب الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته".
في السياق نفسه، طالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة. وقالت الوزارة، في بيان، إن "العدوان يعد خرقا فاضحا للجهود الدولية الساعية لتثبيت السلام في المنطقة"، وأكدت أن "استمرار السياسة العدوانية دليل قاطع على أن حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال تعمل على تقويض فرص السلام".
وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وتطبيق القرار 2803 بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والذي تم اعتماده يوم الاثنين الماضي. وقد أفادت مصادر طبية باستشهاد ما لا يقل عن 23 فلسطينيا جراء موجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 340 شهيدا منذ بدء تطبيق اتفاق وقف الحرب في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أن حماس خرقت وقف إطلاق النار بإرسالها مسلحا إلى منطقة يحتلها الجيش الإسرائيلي في غزة لتنفيذ هجوم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن غارة على حي الرمال في قطاع غزة استهدفت مسؤول قسم التسلح في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشيرة إلى أن الغارة جاءت بالتنسيق مع المركز الأميركي في "كريات غات" جنوب تل أبيب، الذي يراقب وقف إطلاق النار.