سيريا ستار تايمز

ترامب يتهم أوكرانيا بتجاهل جهوده.. زيلينسكي: ممتنون للرئيس وأميركا ووروبيو يتحدث عن تعديلات على خطة السلام


اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أوكرانيا بإبداء "عدم الامتنان" لجهوده، ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق قائلاً: "ممتنون لترامب وأميركا على كل الجهود". وأكد زيلينسكي أن بلاده "تعمل على كل النقاط والخطوات من أجل التوصل إلى السلام". وكتب الرئيس الأوكراني على منصة "إكس" أن "أوكرانيا ممتنة للولايات المتحدة، ولكل قلب أميركي، وللرئيس ترامب شخصيا على المساعدة التي... أنقذت أرواح أوكرانيين". وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "قيادة أوكرانيا أبدت عدم امتنانها لجهودنا، وتواصل أوروبا شراء النفط من روسيا. وتواصل الولايات المتحدة بيع كميات هائلة من الأسلحة لحلف الناتو لتوزيعها على أوكرانيا. قدّم جو (بايدن) الفاسد كل شيء مجاناً، مجاناً، مجاناً، بما في ذلك مبالغ طائلة. رحم الله جميع الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في هذه الكارثة الإنسانية!". وذكر الرئيس الأميركي "أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا عنيفة ورهيبة، وهذه الحرب ما لم تكن لتحدث لو كانت قيادة أميركا وأوكرانيا قوية". وأضاف ترامب أن الحرب "بدأت قبل وقت طويل من تولي منصبي لفترة ثانية، خلال إدارة جو النعسان (الرئيس الأميركي السابق)، وازدادت الحرب سوءاً. لو لم تكن الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020 مزورة ومسروقة، وهو الشيء الوحيد الذي يجيده الديمقراطيون اليساريون الراديكاليون، لما كانت هناك حرب بين أوكرانيا وروسيا، كما لم تكن هناك، ولا حتى ذكر لها، خلال فترة ولايتي الأولى في المنصب".
وأكد ترامب أن "بوتين لم يكن ليهاجم أبداً.. فقط عندما رأى جو النعسان في المنصب قال: الآن فرصتي!.. لقد ورثت حرباً ما كان ينبغي أن تحدث أبداً. حرب خاسرة للجميع، وخاصة ملايين الأشخاص الذين ماتوا دون داعٍ". وبدأ مسؤولون من أوكرانيا وحلفائها الغربيين،  محادثات في جنيف بشأن خطة سلام أميركية.
وعبر الرئيس الأوكراني زيلينسكي، عن أمله في أن تسفر المحادثات التي تجريها فرق أوكرانية وأميركية وأوروبية في جنيف عن نتائج. ويشارك المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو في المحادثات بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع. والجمعة، أمهل الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني زيلينسكي حتى يوم الخميس للموافقة على الخطة المكونة من 28 نقطة، والتي تدعو أوكرانيا إلى التنازل عن أراض وقبول القيود المفروضة على جيشها والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وزير الخارجية الأميركي: الولايات المتحدة تدرك الخطوط الحمراء لطرفي الصراع

أبدى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو "تفاؤلاً كبيراً"بعد محادثات مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين في جنيف بشأن خطة لوقف الحرب في أوكرانيا. وقال للصحافيين في مقر البعثة الأميركية في جنيف: "أعتقد أننا أحرزنا تقدماً كبيراً"، مضيفاً "لدي تفاؤل كبير بأننا سنبلغ الهدف في فترة زمنية معقولة جداً، قريباً جداً". كما كشف وزير الخارجية الأميركي احتمال إدخال تعديلات على خطة تسوية الصراع في أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، بسبب التطورات السريعة لعملية التفاوض. وقال روبيو للصحفيين: "لن أتحدث أو أدخل في تفاصيل أي نقاط محددة في النسخة الأخيرة من الاقتراح لأنه، بصراحة، يمكن أن يتطور ويتغير أكثر بحلول الغد أو بعد غد". كما شدد على أن الولايات المتحدة تدرك جيداً الأولويات والخطوط الحمراء لطرفي الصراع في أوكرانيا، قائلاً: "من بين جوانب المشاركة في هذه العملية لمدة عشرة أشهر هو الفهم الجيد للأولويات والخطوط الحمراء، فضلاً عن القضايا المهمة لكلا الجانبين".

في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي أن دور الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في تسوية الصراع في أوكرانيا لا يزال بحاجة إلى نقاش. وقال: "إنها وثيقة حية، تتغير كل يوم. هناك مسائل تتعلق، على سبيل المثال، بالأصول أو دور الاتحاد الأوروبي والناتو. التقيت للتو مع مستشاري الأمن القومي في دول أوروبية. يجب علينا أن نبحث هذه المسائل معهم، نظراً لأنها تمسهم". وقد اجتمع مسؤولون كبار أميركيون وأوكرانيون في جنيف لمناقشة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤلفة من 28 نقطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ حوالي أربع سنوات. وتريد كييف والعديد من حلفائها الأوروبيين إجراء تعديلات على الخطة التي تلبي عدداً من مطالب موسكو وبينها تنازل أوكرانيا عن أراض خسرتها، وتقليص جيشها، وتعهدها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أبداً. كما تنص الخطة الأميركية على استثمار 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمّدة في جهود إعادة إعمار أوكرانيا التي تقودها الولايات المتحدة. كما تتضمن الخطة مطالبة أوروبا بتقديم 100 مليار دولار إضافية لزيادة حجم الاستثمارات المتاحة لإعادة الإعمار على أن يتم وضع الجزء المتبقي من الأصول الروسية المجمّدة في أداة استثمارية مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا لتمويل مشاريع تهدف إلى "تعزيز العلاقات وتوسيع المصالح المشتركة".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,