نائبة المبعوث الأممي تحذّر من تصاعد العنف في حمص وتدعو لحماية المدنيين

قالت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إنها تتابع من كثب التطورات "المقلقة" في حمص، بما في ذلك تقارير عن هجمات تستهدف المدنيين والممتلكات. وأضافت رشدي، أن الوضع يتطلب إعادة الهدوء فوراً، وضمان حماية المدنيين، واحترام سيادة القانون، ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف. وأشارت أيضاً إلى أنها تتابع الجهود التي تبذلها السلطات السورية "لمعالجة الأزمة وتحقيق استقرار الوضع".
ما الذي حصل في حمص؟
وعُثر صباح اليوم على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما في بلدة زيدل، وكانت جثة الزوجة محروقة، في حين وُجدت عبارات ذات طابع طائفي في موقع الجريمة، ما يرجّح وجود محاولة لإثارة التوتر بين الأهالي.
وبعد وقوع الجريمة، شهد حي المهاجرين في مدينة حمص انتشاراً لقوات الأمن الداخلي والجيش السوري، عقب هجوم مسلّح نفذته مجموعة من عشائر بني خالد، حيث أطلق المهاجمون النار بشكل عشوائي واقتحموا عدداً من المنازل وخرّبوا محال تجارية، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، وسط أنباء عن سقوط جرحى.
وأفاد مراسلنا بأن قوى الأمن الداخلي في حمص أعلنت فرض حظر تجوال في المدينة اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة الخامسة من صباح يوم غدٍ. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية، عبر معرفاتها الرسمية، عن إرسال تعزيزات أمنية إلى بلدة زيدل وحي المهاجرين وعدد من المناطق جنوبي حمص، حيث رفعت قوى الأمن الداخلي مستوى الجاهزية وبدأت تنفيذ انتشار مكثّف داخل تلك المناطق وفي محيطها، بهدف حفظ الأمن ومنع استغلال الجريمة التي راح ضحيتها رجل وزوجته لإثارة الفتنة أو الإخلال بالاستقرار. بدورها، حذّرت قبائل حمص من الفتن، مؤكدةً ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، ومشدّدةً على دعمها الكامل للدولة وإجراءاتها الأمنية الرامية لضبط الجناة وحماية المواطنين.